responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 111

تموتان فتفارقان ما أنتما فيه من النعمه و الكرامه فوقع ذلك في أنفسهما، ثم أتاهما فوسوس إليهما، فقال: يا آدم هل ادلك على شجره الخلد و ملك لا يبلى؟ و قال: «ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ وَ قاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ‌»، اى تكونان ملكين او تخلدان، اى ان لم تكونا ملكين في نعمه الجنه فلا تموتان يقول الله عز و جل: «فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ».

حدثنى يونس، قال أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله سبحانه و تعالى: «فَوَسْوَسَ‌»: وسوس الشيطان الى حواء في الشجرة حتى اتى بها إليها، ثم حسنتها في عين آدم، قال: فدعاها آدم لحاجته، قالت:

لا: الا ان تأتي هاهنا، فلما اتى قالت: لا، الا ان تاكل من هذه الشجرة، قال: فأكلا منها، فبدت لهما سوءاتهما قال: و ذهب آدم هاربا في الجنه، فناداه ربه: يا آدم، امنى تفر؟ قال: لا يا رب، و لكن حياء منك، قال: يا آدم، انى اتيت؟ قال: من قبل حواء يا رب، فقال الله عز و جل: فان لها على ان ادميها في كل شهر مره، كما ادمت هذه الشجرة، و ان اجعلها سفيهه، و قد كنت خلقتها حليمه، و ان اجعلها تحمل كرها و تضع كرها، و قد كنت جعلتها تحمل يسرا و تضع يسرا قال ابن زيد: و لو لا البليه التي اصابت حواء لكان نساء اهل الدنيا لا يحضن، و لكن حليمات، و لكن يحملن يسرا،.

و يضعن يسرا.

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن سعيد بن المسيب، قال: سمعته يحلف بالله ما يستثنى: ما اكل آدم من الشجرة و هو يعقل، و لكن حواء سقته‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست