و تَكَأْكَأَ الرجلُ في كَلامِه: عَيَفلم يَقْدِر على أَن يتكَلَّمَ، عن أَبي زيدٍ، و يُرْوَى عن الليْثِ: و قد تَكَأْكَأَ إِذا انْقَدَعَ.
و قال أَبو عمرٍو: المُتَكَأْكِئُ هو القَصِيرُكذا في اللسان.
كتأ [كتأ]:
الكَتْأَةُ على فَعْلَةٍ مهموز: نَبَاتٌ كالجِرْجِيرِيُطْبَخ فيُؤْكل، قال أَبو مَنصورٍ: هي الكَثَاةُ، بالثاء و لم يهمز و تُسمَّى النَّهْقَ، قاله أَبو مالكٍ و غيره.
و الكِنْتَأْوُ كَسِنْدَأْوٍصرِيحُ كلام النُّحاة أَن النُّونَ زائدةٌ، فوزنه فِنْعَلْوٌ، و قيل هو من كَنَتَ، فالهمزة و الواو زائدتانِ:
الحَبْلُ الشَّدِيد[1] كذا في النُّسخ بالحاء المهملة و سُكون المُوحَّدَة، و في بعضها بالميم بدل الموحدة، و في بعضها الجَمَل بالجيم و الميم، و هكذا هو مَضبوط في الخُلاصة و المشوف، و غَلِطَ من ضَبط خِلاَف ذلك، والرجلُ العَظِيمُ اللِّحْيَةِ الكَثُّهَاهكذا مَثَّلَه سِيبويهِ و فَسَّره السّيرافِي، أَو الحَسَنُهاو هذا عن كُراع.
كثأ [كثأ]:
كثأَ اللبَنُو كَثَعَ كمَنَعَ يَكْثَأُ كَثْأً إِذا ارتَفَعَ فوق الماءِ وَصَفَا الماءُ مِن تَحْتِهقاله أَبو زيد، و يقال كَثَأَ و كَثَعَ إِذا خَثُرَ وَ عَلاَه دَسَمُه. و كَثَأَتِ القِدْرُ كَثْأً : أَزْبَدَتْلِلْغَلْيِ و كَثَأَ القِدْرُإِذا أَخَذَ زَبَدَهاو هو ما ارتفع منها بعْدَ الغَلَيانِ و كَثَأَ النَبْتُو الوَبَرُ كَثأَ كَثْأً و هو كائِئ: نَبَتَ طَلَعَ أَو كَثُفَ وَ غَلُظَ و طَالَ و كَثَأَ الزَّرْعُ غَلُظَ و الْتَفَّ، كَكَثَّأَ مُشدَّدًا تَكْثِئَةً في الكُلِمما ذُكِرَ من اللَّبَنِ و الوَبَرِ و النَّبْتِ، و كذا في اللِّحْيَةِ و سَتُذكَر، هذا هو المفهومُ مِن كلامِ الأَئمَّةِ، بل صرَّح به ابنُ مَنظورٍ و غيرُه، و كلامُ المُؤَلِّف يُوهِم استعمالَ التَضْعِيفِ في اللَّبَنِ و القِدْرِ أَيضاً، و هو خِلافٌ ما صَرَّحُوه، فافْهَمْ، و قد سَكتَ عنه شيخُنا تَقصيراً، و أَوْرَدَ عن ابنِ السِّكّيت شاهداً في اللِّحْيَة في غير مَحلِّه، و هو عَجيبٌ.
و كَثُأَةُ اللبنبالفتح و يُضَمُّ و الكَثْعَةُ بالعين: مَا عَلاَهُ من الدَّسَمِو الخُثُورَة، أَوهو الطُّفَاوَةُمِن فَوْق الماءِ. وَ كُثْأَة القِدْرِ: زَبَدُها، يقال: خُذْ كَثْأَةَ قِدْرِك و كُثْأَتَها ، و هو ما ارتفعَ منها بعدَ ما تَغْلِي.
ويقال: كَثَّأَ تَكْثِيئاً إِذا أَكَلَ ذلكأَي ما على رَأْسِ اللَّبَنِ، فاستعمالُ المَزِيد هنا بِمعنًى سِوى ما تَقدَّم في لِسان العرب، قال أَبو حاتم: من الأَقِطِ الكَثْءُ و هُو ما يُكْثَأُ في القِدْرِ و يُنْصَبُ، و يكون أَعلاه غَلِيظاً [2] . و أَمَّا المُصرَعُ [3]
فالذي يَخْثُر و يكاد يَنْضَجُ و العاقِدُ: الذي ذَهَب ماؤُه و نَضِجَ، و الكَرِيصُ: الذي طُبِخَ مع النَّهَق أَو الحَمَصِيصِ [4] ، و أَمَّا المَصْلُ فمِن الأَقِطِ يُطْبَخ مَرَّةً أُخْرَى، و الثَّوْرُ: القِطْعَة العَظيمة منه.
و كَنْثَأَتِ اللِّحْيَةُ، بزيادَة النون، و يروي: كَنْتَأَت بالتاءِ المُثنَّاة الفَوْقِيَّة، كذا في لسان العرب، و من هنا جَعله المُصنِّف مادَّةً وحْدَها: طَالَتْ و كَثُرَتْأَي غَزُر شَعَرُها كَكَثَأَتْ ثُلاَثِيّاً و كَثَّأَتْ مَزِيداً، و أَنشد ابنُ السِّكّيت:
هذا مَحلٌّ إِنشاده، و يروى «كَنْشَأَتْ» و الكِنْثَأْو : الكِنْتَأْوُ بمعنىً، و قد عرفْتَ أَن التّاءَ لُغةٌ في الثاء. و لِحْيَةٌ كَنْثَأَةٌ ، و إِنّه لَكَنْثاءُ [5] اللِّحْيَة و كَنْثَؤُها و سيأْتي البحثُ أَيضاً مع المناسبة إِن شاءَ اللّه تعالى.
و الكَثْأَةُ بالفتح [6]و الكَثَاةُ كَقَناةٍ بلا هَمْزٍ، نقلَه أَبو حنيفةَ عن بعضِ الرُّوَاةِ هو الكُرَّاثُ و قيل: الحِنْزَابُ، و قيل: بَذْرُ الجِرْجيرُقاله أَبو منصور أَو بَرِّيُّهُلا بُسْتَانِيُّهُ، و قال أَبو مالكٍ:
إِنها تُسَمَّى النَّهَق، و سيأْتي تَفْصِيلُه في ن هـ ق.
كدأ [كدأ]:
كَدَأَ النَّبْتُ كَجَمَعَ وَ سمِعَ يَكْدَأٌ كَدْأَ بفتح فسكون و كُدُوءاً بالضم، أَي أَصابَهُ البَرْدُ فَلَبَّدَهُ في الأَرْضِأَي جعل بعضَه فوق بعضٍ أَوأَصابه العَطَشُ فَأَبْطَأَ نَبْتُه، وَ كَدَأَ البَرْدُ الزَّرْعَ كمَنَعَو هو الأَكثر: رَدَّهُ في الأَرضِبأَن وَقَف أَو انْتُكِس أَو أَبطأَ ظُهورُه كَكَدَّأَهُ تَكْدِئَةً .