لا يخفى عليك: أنّ مفهوم المشتق بسيط. و معناه أنّه عند الإطلاق لا يجيء إلى الذهن من الضارب و العالم مثلا إلّا الضرب و العلم مبهما و لا بشرط. نعم، في بعض المشتقات يكون مفهومه مركبا لأجل تركب مفهوم مبدئه.
و لا يخفى عليك أيضا: أنّ مفهوم الذات و الشيء غير معتبر في مفهوم المشتق على كل حال. و من قال باعتبار أحدهما في مفهوم المشتق إنّما أراد من ذلك اعتبار مصداق الشيء أو الذات في مفهومه، هذا. و قد وقع النزاع في بساطة مفهومه و عدمها بين صاحب الكفاية و صاحب الفصول (قدّس سرّهما)[1].
و استدل في الكفاية على بساطته بما حقّقه المحقّق الشريف من