responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيان الأصول نویسنده : الصافي، الشيخ لطف الله    جلد : 1  صفحه : 199

منها: الداخلية و الخارجية

و المراد بالاولى: الأجزاء المأخوذة في ماهية المأمور به. و بالثانية:

الامور الخارجة عن ماهيته ممّا يتوقف وجود ذي المقدمة عليها.

و قد استشكل في مقام تصوير المقدمات الداخلية بأنّ المقدمية نسبة متضايفة محتاجة إلى طرفين أحدهما المقدمة و الآخر ذى المقدمة.

و بعبارة اخرى: احتياج ذى المقدمة إلى المقدمة إضافة، لها طرفان:

المحتاج إليه و هو المقدمة، و المحتاج و هو ذو المقدمة، فلا يعقل أن تكون أجزاء المركب مقدمة للمركب و الحال أنّه ليس إلّا نفس الأجزاء بأسرها و إلّا لزم احتياج الشي‌ء في الوجود إلى نفسه‌ [1].

و الظاهر أنّ هذا الإشكال مأخوذ من الإشكال المعروف من أهل المعقول بالنسبة إلى العلة التامة، و بيانه: أنّ من المعلوم أنّ المعلول مغاير لعلته و ممتاز عنها فلا يعقل اتحادهما معا، و الحال أنّ المادة و الصورة من أجزاء العلة و هما متحدتان مع المعلول بل عينه، فيلزم تقدم الشي‌ء و توقفه على نفسه، و هذا هو الدور المحال.

و قد أجاب عنه المحقق الخراساني (قدّس سرّه) بأنّ المقدمة ليست إلّا نفس الأجزاء بالأسر و هي الأجزاء الملحوظة من حيث التألف و الاجتماع بلا شرط- على نحو عدم الاعتبار لا اعتبار العدم- بحيث تكون بالحمل الأوّلي غير مجتمعة و لا مؤتلفة و تكون بالحمل الشائع‌


[1]. راجع نهاية الأفكار 1: 262- 263.

نام کتاب : بيان الأصول نویسنده : الصافي، الشيخ لطف الله    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست