17- ابن بابويه، قال: حدّثنا علي بن أحمد بن محمّد الدقّاق رضي اللّه عنه، قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمّه الحسين بن يزيد النوفليّ، عن المفضّل بن عمر، قال: دخلت على سيّدي الصادق جعفر بن محمّد (عليه السّلام) فقلت له: يا سيّدي لو عهدت إلينا في الخلف من بعدك. فقال لي: يا مفضّل الإمام من بعدي موسى ابني، و الخلف المأمول المنتظر «م ح م د» ابن الحسن من ولد الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى [2].
18- عنه، قال: حدّثني عليّ بن أحمد بن عبد اللّه [البرقيّ، قال حدّثنا أبي، عن جدّي أحمد بن أبي عبد اللّه] [3] عن أبيه محمّد بن خالد، عن محمّد بن سنان و أبي علي الزرّاد جميعا، عن إبراهيم الكرخيّ، قال: دخلت على أبي عبد اللّه (عليه السّلام) و إنّي لجالس عنده إذ دخل أبو الحسن موس بن جعفر (عليه السّلام) و هو غلام، فقمت إليه فقبّلته و جلست، فقال أبو عبد اللّه (عليه السّلام): يا إبراهيم، هذا صاحبك من بعدي؛ أما ليهلكنّ فيه أقوام و يسعد فيه آخرون؛ فلعن اللّه قاتله و ضاعف عليه [4] العذاب. أما ليخرجنّ اللّه من صلبه خير أهل الأرض في زمانه، سميّ جدّه و وارث علمه و أحكامه في قضاياه [5]، معدن الإمامة و رأس الحكمة، يقتله جبّار بني فلان بعد عجائب طريفة حسدا له، و لكنّ اللّه جلّ و عزّ بالغ أمره و لو كره المشركون، و يخرج اللّه عزّ و جلّ من صلبه تكملة اثني عشر مهديّا اختصّهم بكرامته و أحلّهم دار قدسه، المنتظر للثاني عشر منهم كالشاهر سيفه بين يدي رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله) يذبّ عنه.
قال: فدخل رجل من موالي بني أميّة فانقطع كلامه؛ فعدت إلى أبي عبد اللّه (عليه السّلام) أحد عشر