responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع الأفكار في الأصول نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 65

لا تستعمل إلا فيما لنسبته خارج (بيان ذلك) ان من الجملة المختصة بالانشاء الجملة التي تكون هيئتها مستعملة فى طبيعي نسبة البعث بين المتكلم و المخاطب و الفعل المبعوث اليه مثل هيئة افعل و ليفعل فيكون مدلولها الذاتي اعني به مفهومها فانيا في مدلولها بالعرض و هو ايقاع طبيعي نسبة البعث الخارجي و عليه لا تكون لنسبة البعث المزبورة خارج شخصي تطابقه أو لا تطابقه كما هو شأن نسبة الفعل الماضي و المضارع في مثل فعلت و افعل بان مفهوم هيئة فعلت و افعل يكون فانيا في مدلولها بالعرض اعني به الخارج الجزئي الذي يكون المتكلم بصدد الكشف عنه فاتضح بذلك أن مفهوم هيئة افعل و ما يجري مجراها هو ايقاع طبيعي نسبة البعث بنحو المعنى الحرفى لا التحريك و لا البعث و لا الطلب و لا الارادة على القول بمغايرتهما بل التحريك و البعث عنوانان منتزعان من نفس انشاء البعث بمثل صيغة افعل كما أن انشاء البعث بها يدل بنحو الدلالة العقلية اعني دلالة الإنّ على طلب المتكلم و إرادته لصدور طبيعي المأمور به من المأمور و عليه لا يكون طلب المتكلم و إرادته لمتعلق الامر مدلولا لفظيا لصيغة الأمر الصادر منه.

[فى حروف التمني و الترجى و امثالها]

و من هنا يتضح لك حال حروف التمني و الترجي و التشبيه و النداء و التنبيه و سائر الحروف التي ينشأ بها معنى من المعاني في نظر المشهور و ذلك لأن حروف التمني و الترجي لا يعقل أن تكون مستعملة في نفس صفة التمني و صفة الترجي القائمتين فى النفس لأن الالفاظ لا يمكن أن تستعمل إلا فيما يمكن حضوره فى الذهن و الحقائق الخارجية لا يعقل أن تحضر في الذهن و إلا انقلبت عما هي عليه من الحصول الخارجي الى الحصول الذهني كما أنه لا يعقل أن تكون هذه الحروف بوجودها الخارجي اسبابا لوجود التمني و الترجى فى الخارج لأن علاقة هذه الحروف بالتمني و الترجي علاقة وضعية لا طبيعية اذ هي قبل وضعها لانشاء التمني و الترجى اجنبية عنهما كسائر الألفاظ الاخرى التي لم توضع لهما و لا ريب في أن علاقة السبب بمسببه علاقة طبيعية لهذا قيل بالمسانخة بينهما (كما أنه) لا يمكن القول بكون هذه الحروف آلة لايجاد التمني و الترجى فى الخارج كما قيل ذلك فى اسماء الاشارة و أنها آلات لاحداث الاشارة و ايجادها فى الخارج بمنزلة اليد (لوضوح) كون استعمالها في التمني و الترجى حقيقة و إن كان بداعى الاستهزاء

نام کتاب : بدائع الأفكار في الأصول نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست