responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع الأفكار في الأصول نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 42

يتصل بها فى بعض احوالها الآخر كما لو كانت مبدأ للحركة مثل جئتك من الدار

الثالث هو أن المعنى الحرفي يباين المعنى الاسمي في ذاته و صفاته‌

(أما تباينهما) في الذات فلأن المعنى الحرفى عبارة عن وجود جزئي ذهني يحصل به الربط بين المعاني الاسمية بآلة الحروف الموضوعة لايجاد تلك الوجودات الرابطة و المعنى الاسمي عبارة عن الصورة التي تحضر فى الذهن و يكون لها مطابق فى الخارج و لو فرضا مثل مفهوم العدم و اجتماع النقيضين و شريك الباري و هذه الصورة هي المعبر عنها بالمعاني الاخطارية فمعنى اللفظ هو نفس تلك الصورة و أما مطابقها فليس هو معنى اللفظ و بما أن المعاني الاسمية لا ارتباط لبعضها ببعض احتيج في مقام تأليف الكلام منها لأجل الافادة و الاستفادة الى روابط تربط بعضها ببعض و لا يمكن أن تكون تلك الروابط من سنخ المعاني الاخطارية و إلا كانت مثلها في افتقارها الى رابط آخر يربطها بغيرها و هكذا فيتسلسل فلا بد أن تكون تلك الروابط من سنخ حقيقة الربط اعني الوجود الجزئي الذهني الواصل بين المعاني الاخطارية و الرابط لبعضها ببعض فالكلام الدال على المعنى التركيبي يؤلف من الفاظ تدل على المعاني الاخطارية اعني المعاني الاسمية فتحضرها في ذهن السامع و من الفاظ توجد الربط الحقيقي بين تلك المعاني الاخطارية في ذهن السامع فيتم المعنى التركيبي فى ذهنه و به تحصل الفائدة و تلك الألفاظ الموجدة للربط هي الحروف (و أما تباينهما) فى الصفات فهو أن المعنى الاسمي مقصود بنفسه بالافادة و الحكاية عنه فيكون ملحوظا بنفسه لنفسه و أما المعنى الحرفي فلا يكون ملحوظا بهذا اللحاظ بل يكون مغفولا عنه من حيث هذا اللحاظ و إن كان ملحوظا بنحو اللحاظ المقدمي كلحاظ اللفظ نفسه حين استعماله فى المعنى أو كملاحظة الآلة حين التوصل بها الى العمل المقصود تحصيله بها لأن المعنى الحرفي حقيقته حقيقة الربط فيكون حاله حال اللصاق الواصل بين الأجسام المتفرقة.

الرابع هو أن المعنى الحرفي يباين المعنى الاسمي ذاتا [و توضيحه يتم بتحرير أمور]

كما اشرنا اليه فى الثالث إلا أنه كالمعنى الاسمي فى كونه متقررا و موجودا في نفس الأمر و الواقع قبل التكلم بما يدل عليه و بهذا يمتنع أن يكون معنى ايجاديا و ان لفظ الحرف يكون آلة لايجاده فى الكلام و هو ايضا ملحوظ تبعا لملاحظة متعلقه اعني المعنى الاسمي و بهذا

نام کتاب : بدائع الأفكار في الأصول نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست