responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهل البيت في مصر نویسنده : عدة من الباحثين و المفكرين المصريين    جلد : 1  صفحه : 92

لكن أغلب المؤرّخين يقولون: إنّ الرأس جاء مصر، فالكندي في كتابه «الولاة و القضاة» و هو من المؤرّخين الثقات، يؤكّد قدوم الرأس إلى مصر [1].

و في «الجوهر المكنون» نصّ يقول: «إنّه بعد قدوم رأسه- يقصد رأس سيدي زيد- إلى مصر، طيف به، ثم نصب على المنبر الجامع بمصر- جامع عمرو- في سنة 122 ه فسرق، و دفن في هذا الموضع، إلى أن ظهر، و بني عليه المشهد في عهد الدولة الفاطمية».

***

2- ثم يأتي الحديث حول الرأس الثاني:

رأس سيدي إبراهيم بن عبد اللّه، المدفون في مشهده، داخل المسجد الحالي، الذي يعرف باسم مسجد سيدي إبراهيم، في حيّ المطرية. و هو مسجد تعدّدت أسماؤه في الماضي، فقد عرف باسم مسجد التبر، و مسجد التبن، و مسجد البئر، و مسجد الجميزة.

أمّا الاسم الذي يعتمد على أسانيد تاريخية صحيحة، كما ترى الدكتورة سعاد ماهر في كتابها «مساجد مصر و أولياؤها الصالحون» فهو مسجد «تبر» أو مسجد «سيدي إبراهيم»، و لكلّ دلالة.

لكن، من هو سيدي إبراهيم الذي تدور الحياة حوله في المطرية، و يأتيه الزوّار من كلّ أنحاء عالم الإسلام؟

سيدي إبراهيم كما تجمع المصادر عليه هو إبراهيم الجواد ابن عبد اللّه المحض ابن الحسن المثنّى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب، و هو من أوائل الذين جمعوا بين سلالة الحسن و الحسين رضي اللّه عنهما، من خلال جدّه الحسن المثنّى ابن الحسن السبط، و من خلال جدّته السيدة فاطمة النبوية بنت الحسين بن علي.


[1]. الولاة و القضاة 1: 82. و يذكر أنّ ياقوت الحموي يذهب إلى هذا الرأي حينما يتكلّم عن مصر فيقول:

«و على باب الكورتين مشهد فيه مدفن رأس زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الذي قتل بالكوفة، و أحرق، و حمل رأسه فطيف به الشام، ثم حمل إلى مصر فدفن هناك». معجم البلدان 5: 143.

نام کتاب : أهل البيت في مصر نویسنده : عدة من الباحثين و المفكرين المصريين    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست