و إسماعيل، و أسماء، و أم كلثوم، و نفيسة. و كلّهم من أمّ سلمة، و هي زينب ابنة عمّه الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب. و كان الحسن محبّا لها، مهتمّا بأمرها.
و قد كانت شغله الشاغل في معتقله على عهد المنصور، فكان يسأل عنها، و يتابع ما حفظت من كتاب اللّه و علوم دينها.
منزلته العلمية
كان الحسن عالما عاملا بعلمه، و قد ورث عن أبيه كثيرا من العلوم، و أصبحت له ألقاب تشير إلى منزلته العلمية، فكان يقال له: شيخ أهل البيت، و شيخ الشيوخ، و العابد، و الفاضل، و الشريف.
كما كان ثقة راويا، و من تلاميذه: الإمام مالك بن أنس، و محمد بن إسحاق، و محمد بن أبي ذئب المحدّث الجليل- و هو غير ابن أبي ذئب الذي وشى به- و من تلاميذه أيضا: أبو أويس و وكيع.
و شيوخه: منهم أبوه الإمام زيد، و ابن عمه عبد اللّه بن الحسن، و أخذ عن عكرمة، و معاوية بن عبد اللّه بن جعفر.
و جاء في كتاب الكامل [1] للمبرّد: أنّ حسن الأنور ذهب إلى الحجّ فلفت نظره شخص يزاحم الحجيج، فأشار إليه و قال: خرقاء وجدت صوفا. و معنى ذلك أنّه يفعل فعلا يضرّ أكثر ممّا ينفع، و كأنّه بذلك يفسد حجّه؛ لأنّ المزاحمة في الحج مكروهة.
تشدّده في إقامة معالم الدين
و كان الحسن في أثناء ولايته مثالا في إقامته الحدود، و مراعاة الآداب الدينية و الشرعية.
و حدث أنّ عزل عبد اللّه بن مسلم بن جندب الهزلي عن إمامة الصلاة في مسجد الأحزاب.