مرقد السيدة سكينة بنت الإمام الحسين (عليهما السّلام) [1]
الدكتورة سعاد ماهر
أمّا عن ضريح السيدة سكينة الذي يقع بحيّ الخليفة بالقاهرة، بالشارع المسمّى باسمها، فقد اختلف المؤرّخون في صحّة وجودها به، و الذين يقولون بوجودها بمصر يعتمدون على القصة التالية: خطبها الأصبغ بن عبد العزيز والي مصر من قبل الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، فكتبت إليه تقول: «إنّ أراضي مصر وخمة» فبنى لها «مدينة الأصبغ»، و لكنّ هذا الأمر لم يرق في عين الخليفة، فحسده و كتب إليه: أن تأخذ ولاية مصر أو سكينة! فكفّ عن زواجها.
و قال ابن زولاق: إنّ أول من دخل مصر من ولد علي (كرّم اللّه وجهه) سكينة بنت الحسين بن علي رضي اللّه عنهم، و ذلك أنّها حملت إلى الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان ليدخل بها، فوجدته قد توفّي، فرجعت إلى المدينة، و قيل غير ذلك.
و يقول النسّابة العبيدي: إنّ السيدة سكينة صحبت عمّتها السيدة زينب في خروجها إلى مصر حين أدرك الخليفة يزيد خطر مقامها بالمدينة، فأمر أن يفرّق
[1]. مقتبس من كتاب «مساجد مصر و أولياؤها الصالحون».