responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهل البيت في مصر نویسنده : عدة من الباحثين و المفكرين المصريين    جلد : 1  صفحه : 277

لعلّهم من أجل ذلك بالذات يسبّون عليا!

و لو قدروا على أكثر من ذلك لفعلوا، و ها هم أولاء اليوم قد قدروا على أكثر ففعلوه، و سوف يقدرون غدا على أكثر و أكثر، و سوف يفعلونه!

إن كان هؤلاء يملئون أعينهم من وجه سكينة، و يفحصون في قحّة مكامن ملاحتها، فلتملأ هي قلبها بالوعي العميق بقدرة الباطل على خداع نفسه، حتّى يتطاول كأنّه حقّ! و لتتفحّص بعقلها التفافات النفاق حين يتّخذ إيمانه ساترا؛ ليصدّ عن سبيل اللّه!

لترى سكينة إذا في هذا المشهد و ما يليه برهان ما تعلّمته من القرآن عن الكافرين و المشركين و المنافقين، و لتتعزّ بآياته التي تتذكّر منها الآن بقوة: وَ لَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ* فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَ كُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ* وَ اعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ‌ [الحجر: 97- 99].

* مشهد ثالث‌

موكب السبايا الكريمات، و بينهنّ علي بن الحسين الذي سخّر اللّه له المرض؛ لينجيه من المذبحة؛ ليحفظ به العترة الطاهرة من ذريّة الرسول (صلّى اللّه عليه و آله)، يسير الموكب من الكوفة إلى دمشق، إلى حيث قصر يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب.

إلّا تكن نبوّة فخلافة! هكذا صار منطقهم ليعيدوا «فرسي الرهان» إلى التوازن بين بني عبد مناف و بني أمية!

قالها أبو سفيان صراحة عند موته: يا بني أمية تلقّفوها تلقّف الكرة، فو الذي يحلف به أبو سفيان ما زلت أرجوها لكم، و لتصيرنّ إلى صبيانكم وراثة!

و ها قد تمّ له ما أراد!

و ما كان أفدح الثمن الذي غرمه المسلمون لتتحقّق إرادة أبي سفيان!

يدخل أهل بيت النبوة قصر يزيد، تثقلهم أغلال الأسر و السبي، فلا تتحمّل نساء

نام کتاب : أهل البيت في مصر نویسنده : عدة من الباحثين و المفكرين المصريين    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست