يقع جامع السيدة زينب في الميدان الذي يعرف باسمها، و كان يعرف قبل ذلك باسم «قنطرة السباع» نسبة إلى نقش السباع الموجودة على القنطرة التي كانت مقامة على الخليج الذي كان يخرج من النيل عند فم الخليج و ينتهى عند السويس، و كانت السباع (رنك) شارة إلى «الظاهر بيبرس»، الذي أقام القنطرة.
و في عام 1315 ه/ 1898 م تمّ ردم الجزء الأوسط من الخليج، و بردمه اختفت القناطر، و مع الردم تمّ توسيع الميدان، و عند عملية التوسيع اكتشفت واجهة جامع السيدة زينب الذي كان الوالي العثماني علي باشا قد جدّده سنة 951 ه/ 1547 م، ثم أعاد تجديده الأمير عبد الرحمن كتخدا سنة 1170 ه/ 1768 م.
و منذ اكتشاف واجهة الجامع في القرن التاسع عشر، أصبح يطلق على الميدان، بل و الحيّ كلّه، اسم: عقيلة بني هاشم.
و قد أقامت وزارة الأوقاف سنة 1940 م المسجد الموجود حاليا، و يتكوّن من سبعة أروقة موازية للقبلة، يتوسّطها صحن مربّع مغطّى بقبّة، و يقابل القبلة قبّة
[1]. مقتبس من كتاب «مساجد مصر و أولياؤها الصالحون».