نام کتاب : أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية نویسنده : الخميني، السيد روح الله جلد : 1 صفحه : 93
و جهة أصل الكشف المشترك بينه و بين سائر الأمارات.
وجهة كمال الكشف و تماميّة الإراءة المختصّ به المميّز له عن الأمارات.
و لا يخفى أنّ تلك الجهات ليست جهات حقيقيّة حتى يكون العلم مركّبا منها، بل هو أمر بسيط في الخارج، و إنّما هي جهات يعتبرها العقل و يحلّله إليها بالمقايسات، كالأجناس و الفصول للبسائط الخارجيّة، و كاعتبار كون الوجود الكامل الشديد ممتازا عن الناقص الضعيف بجهة التماميّة، مع أنّ الوجود بسيط، لا شديدة مركّب من أصل الوجود و الشدّة، و لا ضعيفة منه و من الضعف، كما هو المقرّر في محلّه [1].
و بالجملة: هذه الجهات كلّها حتّى جهة القيام بالنفس اعتباريّة، يمكن للمعتبر أن يعتبرها و يجعلها موضوعا لحكم من الأحكام.
فالأقسام ستّة:
الأوّل: أخذه بنحو الصفتيّة- أي بجهة قيامه بالنفس مع قطع النّظر عن الكشف عن الواقع- تمامَ الموضوع.
و الثاني: أخذه كذلك بعضَ الموضوع.
و الثالث: أخذه بنحو الطريقيّة التامّة و الكشف الكامل تمامَ الموضوع.
و الرابع: أخذه كذلك بعضَ الموضوع.
و الخامس: أخذه بنحو أصل الكشف و الطريقيّة المشتركة بينه و بين سائر الأمارات تمامَ الموضوع.