responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 30

و في الحديث عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) قال: «كان اللّه و لا شي‌ء معه، و كان اللّه وحده بلا شي‌ء» [1].

و في «الإحياء» في كتاب المحبة و الشوق في ترجمة بيان السبب في قصور أفهام الخلق عن معرفة اللّه تعالى ما نصه:

و أما من قويت بصيرته و لم تضعف منته: أي قوته، فإنه في حال اعتدال أمره لا يرى إلا اللّه تعالى، و لا يعرف غيره، و يعلم أنه ليس في الوجود إلا اللّه تعالى، و أفعاله أثر من آثار قدرته، فهي تابعة له فلا وجود لها بالحقيقة دونه، و إنما الوجود للواحد الحق الذي به وجود الأفعال كلها، و من هذه حاله فلا ينظر في شي‌ء من الأفعال إلا و يرى فيه الفاعل، و يذهل عن الفعل من حيث أنه سماء و أرض و حيوان و شجر، بل ينظر فيه من حيث أنه صنع الواحد الحق، فلا يكون نظره مجاوزا له إلى غيره، كمن نظر في شعر إنسان أو خطه أو تصنيفه، و رأى فيها الشاعر و المصنف، و رأى آثاره من حيث أنه أثره لا من حيث أنه حبر و عفص و زاج مرقوم على بياض، فلا يكون قد نظر إلى غير المصنف، و كل العالم تصنيف اللّه تعالى، فمن نظر إليه من حيث أنه فعل اللّه، و عرفه من حيث أنه فعل اللّه و أحبه من حيث أنه فعل اللّه، لم يكن ناظرا إلا في اللّه، و لا عارفا إلا باللّه، و لا محبّا إلا للّه، و كان هو الموحد للحق الذي لا يرى إلا اللّه، بل لا ينظر إلى نفسه من حيث نفسه، بل من حيث أنه عبد اللّه، فهذا هو الذي يقال فيه: إنه فني في التوحيد، و إنه فني عن نفسه أيضا، و إليه الإشارة بقول من قال: كنا بنا ففنينا عنا، و بقينا بلا نحن. انتهى منه، و قد نقله السيوطي أيضا في «تأييد الحقيقة العلية».

و في كلام بعض العارفين أبى المحققون أن يشهدوا غير اللّه، لما حققهم به من شهود القيومية، و إحاطة الديمومية.

و قال بعضهم: لو كلفت أن أرى غيره لم أستطع؛ فإنه لا غير معه حتى أشهده معه.

و من كلام مولانا عبد السلام بن مشيش لوارثه أبي الحسن الشاذلى: حدد بصر الإيمان‌


[1] سيأتي تخريجه و الكلام عليه.

نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست