و ارتجاج إيوان كسرى حتى انشقّ و سقطت منه أربع عشرة شرافة.
و غيض بحيرة ساوة.
و تنكس جميع الأصنام، و كذا انتكست عند الحمل به.
و مات أبوه عبد اللّه و أمه حامل به على الصحيح الذي عليه أكثر العلماء.
و لهذا كان المسمّى له بمحمد، و العاق عنه بشاة يوم سابع ولادته: جده عبد المطلب صلّى اللّه عليه و على آله و صحبه و سلم.
النور السادس و هو نور السابقة:
فكونه في الأول أريد بذلك، فإنه قد أخبر أنه سيد ولد آدم، و كان و كل ذلك عن اللّه، و خبر اللّه لا يتغير، و كذلك علمه لا يتبدل و أيضا كونه قال: «كنت نبيّا و آدم بين الماء و الطين»، فكشف له هذا الطين أنه كان مشتهر ما بين الأنبياء في الأزل قبل الكون و أظهر أنه نبيّ، و هو ممكن الوجود و قبل كونه، و هذه أيضا سابقة ثانية.
و كذلك اسمه في اللوح إذا أرادت الملائكة ترحم عباد اللّه و تدعو اللّه فيهم لكي يدفع أو يرفع عنهم العذاب النازل- قصدوه و توسلوا له به. ذكر ذلك ابن شوع و رفعه إلى أبي بكر الصديق رضي اللّه عنه.
* قلت: قال الشيخ الكتاني: روى مسلم في المناقب، و أبو داود في السّنة عن أبي هريرة:
«أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، و أنا أول من ينشق عنه القبر، و أنا أول شافع و أول مشفع [1]».
و حديث أحمد، و الترمذي في المناقب و قال: حسن صحيح، و ابن ماجه عن أبي سعيد