responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أقضية رسول الله(ص) نویسنده : ابن طلاع القرطبي    جلد : 1  صفحه : 35

فوق سبعة أرقعة» [1]. ثم استنزلوا فحبسهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بالمدينة بدار بنت الحارث امرأة من بني النجار ثم خرج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إلى سوق المدينة فخندق فيها، ثم بعث فيهم فضرب أعناقهم في تلك الخنادق و فيهم حيي بن أخطب، و كعب بن أسد رئيسهم و هم ستمائة أو سبعمائة و المكثر لهم يقول كانوا بين الثمانمائة إلى الألف. و قالوا لكعب بن أسد و هم يذهب بهم إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أرسالا: يا كعب ما تراه يصنع بنا؟ قال: أ في كل موطن لا تعقلون أ لا ترون أن الداعي لا ينزع و الذاهب منكم لا يرجع! هو و اللّه القتل‌ [2]. قالت عائشة: و لم يقتل من نسائهم إلا امرأة اسمها بنانة و هي التي طرحت الرحى على خلاد بن سويد فقتلته‌ [3].

و في جامع المستخرجة في سماع ابن القاسم قال مالك: قال عبد اللّه بن أبي بن سلول لسعد بن معاذ في أمر بني قريظة إنهم أحد جناحي و هم ثلاثمائة دارع و ستمائة حاسر فقال له سعد: قد تألى سعد ألّا تأخذه في اللّه لومة لائم.

و في كتاب النسائي: و كانوا أربعمائة فلما فرغ من قتلهم انفتق عرقه فمات‌ [4].

و في كتاب ابن سحنون: روي أن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) نهى أن تقبل من العدو النزول على حكم اللّه لأنك لا تدري أ تصيب حكم اللّه فيهم و أنزلهم على حكمك، قال سحنون: فإن جهل الإمام فأنزلهم على حكم اللّه، يعني إذا طلبوا ذلك فهي شبهة فليردّوا إلى مأمنهم إلى أن يجيبوا إلى الإسلام.

قال محمد: و ليعرض عليهم الإسلام قبل ردهم فإن أبوا عرضت عليهم الجزية. من النوادر قال سحنون: و إن نزلوا على حكم اللّه و حكم فلان فحكم بالسيف أو بسبي الذرية أو أخذ المال لم ينفذ و كأنهم نزلوا على حكم اللّه وحده.

قال ابن شهاب في مختصر المدونة: كانت وقعة بني النضير في المحرّم سنة ثلاث، و قال‌


[1] رواه الخطابي في إصلاح خطأ المحدثين ص (52)، و ابن كثير في البداية و النهاية (4/ 108)، و في عيون الأثر لابن سيد الناس (2/ 73) و قال: قال ابن إسحاق: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن ابن عمرو بن سعد بن معاذ، عن علقمة بن وقاص الليثي قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع أرقعة». و في إسناده عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ لم نقف له على ترجمته. و علقمة بن وقاص الليثي قال الحافظ: أخطأ من زعم أن له صحبة فالحديث مرسل و فيه مجاهيل.

[2] ذكره في عيون الأثر لابن سيد الناس (2/ 73). عن ابن اسحاق. قال: ثم استنزلوا فحبسهم رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) و ذكره.

[3] رواه أبو داود (2671) في الجهاد. باب في قتل النساء من حديث عائشة رضي الله عنها. و إسناده حسن.

[4] رواه الترمذي (1582) من حديث جابر رضي الله عنه. و قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. و هو كما قال.

نام کتاب : أقضية رسول الله(ص) نویسنده : ابن طلاع القرطبي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست