responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أقضية رسول الله(ص) نویسنده : ابن طلاع القرطبي    جلد : 1  صفحه : 33

أبي بن خلف طعنه بالحربة فخدشه في عنقه فاحتقن الدم فقال: قتلني و اللّه محمد، فقال له كفار قريش: ذهب و اللّه فؤادك أن بك من بأس. قال: إنه قد كان قال بمكة إني أقتلك فو اللّه لو بصق عليّ لقتلني. فمات عدو اللّه بسرف و هم قافلون إلى مكة. و كان المسلمون يوم أحد سبعمائة رجل و المشركون ثلاثة آلاف معهم مائتا فارس‌ [1].

و في البخاري أن سعد بن معاذ قال لأمية بن خلف: سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يقول إنه قاتلك بمكة. قال: لا أدري. ففزع لذلك فزعا شديدا، فلما كان يوم بدر استنفر أبو جهل الناس فقال:

أدركوا عيركم، فكره أمية أن يخرج فأتاه أبو جهل فقال: يا أبا صفوان إنك متى بركت برك الناس، و إن تخلّفت و أنت سيد أهل هذا الوادي تخلّفوا معك، فلم يزل به حتى قال: أما إذا غلبتني لأشترينّ أجود بعير بمكة. ثم قال أمية: يا أمّ صفوان جهزيني. فقالت له: يا أبا صفوان قد نسيت ما قال لك أخوك اليثربي، قال: لا و ما أريد أن أجوز معهم إلا قريبا فلما خرج أمية أخذ لا ينزل منزلا إلا عقل بعيره فلم يزل كذلك حتى قتله اللّه ببدر [2].

و في معاني النحاس: إن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قتل أمية بن خلف بيده و هو غلط.

و كانت وقعة أحد يوم السبت لسبع خلون من شوال على رأس اثنين و ثلاثين شهرا من الهجرة من كتاب المفضل و قال غيره للنصف من شوال، و في كتاب آخر و بعضه من المدونة: أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أتي بأبي أمامة سيد أهل اليمامة، و يقال أثاثة بن أثال أسيرا فأمر به فربط في المسجد، و كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يعرض عليه الإسلام كل يوم ثلاث مرات، ثم خيّره بين أن يعتقه أو يفاديه أو يقتله فقال: إن تقتل تقتل عظيما، و إن تفاد تفاد عظيما، و إن تعتق تعتق عظيما و أما أن أسلم فو اللّه لا أسلم قسرا أبدا. فأمر به رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأطلق فقال: أشهد أن لا إله إلا اللّه و أنك رسول اللّه‌ [3].

قال أصبغ في كتاب ابن الموّاز: و ينبغي للإمام إذا أراد أن يقتل أسيرا أن يدعوه إلى الإسلام، و يسأله هل له عند أحد عهد ممن أسره. و قال ابن جريج و السدي في قول اللّه عز و جل: فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَ إِمَّا فِداءً [محمّد: الآية 4]. هي في أهل الأوثان من كفار العرب و هي‌


ابن يعقوب- قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: أخبرنا الشافعي رحمه الله و ذكره. و هذا سند صحيح إلى الشافعي رحمه الله.

[1] أخرجه ابن هشام (2/ 84) بلا سند. و أورده ابن كثير (2/ 63) من رواية ابن الأسود عن عروة بن الزبير.

و من رواية الزهري عن سعيد بن المسيب. و كلاهما مرسل. و هو ضمن حديث مطول أخرجه ابن جرير من طريق السدي مرسلا كما في ابن كثير (2/ 44).

[2] رواه البخاري رقم (3950).

[3] رواه البخاري (469) و (4372)، و مسلم (1764)، و أبو داود (2679)، و ابن خزيمة (252) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. و انظر ابن كثير في التفسير (4/ 173).

نام کتاب : أقضية رسول الله(ص) نویسنده : ابن طلاع القرطبي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست