responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أقضية رسول الله(ص) نویسنده : ابن طلاع القرطبي    جلد : 1  صفحه : 31

عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح. و يقال علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه. و ذكر ابن هشام أن النضر بن الحارث بن كلدة قتله علي بن أبي طالب صبرا عند رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فيما يذكرون بالصفراء.

و قال ابن هشام: بالأثيل، و ذكر ابن حبيب: أنه أسلم. فاللّه أعلم أيّ ذلك أصح.

و ذكر ابن قتيبة أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قتل ثلاثة صبرا يوم بدر: عقبة بن أبي معيط، و طعيمة بن عدي، و النضر بن الحارث. و قالت قتيلة أخت النضر بن الحارث بن كلدة ابن علقمة بن عبد مناف بن عبد الدار شعرا:

يا راكبا إن الأثيل مظنة* * * من صبح خامسة و أنت موفّق‌

أبلغ بها ميتا بأن تحية* * * ما إن تزالّ بها النجائب تخفق‌

أ محمد يا خير ضن‌ء كريمة* * * من قومها و الفحل فحل معرق‌

ما كان ضرّك لو مننت و ربما* * * منّ الفتى و هو المغيظ المحنق‌

أو كنت قابل فدية فلينفقن* * * بأعز ما يغلو به ما ينفق‌

فالنضر أقرب من أسرت قرابة* * * و أحقهم إن كان عتق يعتق‌

ظلّت سيوف بني أبيه تنوشه* * * للّه أرحام هناك تشقّق‌

صبرا يقاد إلى المنية متعبا* * * رسف المقيّد و هو عان موثق‌

فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لما بلغه هذا الشعر: «لو بلغني قبل قتله لمننت عليه» [1]. قال معمر:

و فيه نزلت‌ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ‌ [لقمان: الآية 6]، الآية كان يشتري الكتب التي فيها أخبار فارس و الروم و يقول: يحدثكم محمد (صلى اللّه عليه و سلم) عن عاد و ثمود، و أحدثكم عن فارس و الروم و يستهزئ بالقرآن. قال عكرمة: و فيه نزلت‌ وَ مَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ‌ [الأنعام: الآية 93]. قال مجاهد: و فيه نزلت‌ وَ إِذْ قالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ‌ [الأنفال: الآية 32]. قال الكلبي: و فيه نزلت‌ لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ‌ [الأنفال:

الآية 31]. و لقد كثر يومئذ الفداء و أكثر ما فدي به الرجل أربعة آلاف، و ربما فدي أن يعلّم عددا من المسلمين الكتابة. و روي عن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم): «يعلّم عشرة من المسلمين الكتابة». قال ابن وهيب: إن أهل المدينة لم يكونوا يحسنون الخط.

و في تفسير ابن سلام قال الحسن: أطلق النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) الأسرى فمن شاء منهم رجع إلى مكة، و قال ابن سيرين: الطلقاء أهل مكة، و العتقاء أهل الطائف.


[1] رواه ابن كثير في البداية و النهاية (3/ 305 و 306) باب مقتل النضر بن الحارث و عقبة بن أبي معيط لعنهما الله. و قال ابن كثير: قال ابن اسحاق و ذكره و ابن سيد الناس في عيون الاثر (1/ 1292) باب ما قيل في الشعر في غزوة بدر.

نام کتاب : أقضية رسول الله(ص) نویسنده : ابن طلاع القرطبي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست