نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 199
«القيامة»محيطة بالدنيا و البرزخ
إن انتفاء الأسباب و زوال الحجب 1 ،و انكشاف البواطن المحيطة بالظواهر، كلها تدل على أن القيامة محيطة بالدنيا 2 ،و محيطة بما فيها هي بالذات،و ما سيأتي بعدها.فالباطن يضم الظاهر،الذي هو حاضر فيه،لكن عكس ذلك غير صحيح،و هذا هو مفاد القول الإلهي... وَ يَقُولُونَ مَتىََ هُوَ قُلْ عَسىََ أَنْ يَكُونَ قَرِيباً3 و وَ أُخِذُوا مِنْ مَكََانٍ قَرِيبٍ4 و فَلَمََّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ اَلَّذِينَ
قال حسين الشاكري:الحجب:هي التي تمنع النفس من التحلي ثم التجلي إلى عالم الملكوت و مصاف الأولياء و الصالحين.
الكشكول المبوب،حسين الشاكري:215.
الحجاب:المنع من الوصول،يقال حجبه حجبا و حجابا،و حجاب الجوف ما يحجب عن الفؤاد،و قوله تعالى: وَ بَيْنَهُمََا حِجََابٌ سورة الأعراف/46،ليس يعنى به ما يحجب البصر، و إنما يعني ما يمنع من وصول لذة أهل الجنة إلى أهل النار و أذية أهل النار إلى أهل الجنة.
[2]في سؤال سأل جاثلق أمير المؤمنين عليه السّلام قال:أين الآخرة من الدنيا قال عليه السّلام:الدنيا في الآخرة و الآخرة محيطة بالدنيا إذ كانت النقلة من الحياة إلى الموت ظاهرة و كانت الآخرة هي دار الحيوان لو كانوا يعلمون و ذلك أن الدنيا نقلة و الآخرة حياة و مقام.
إرشاد القلوب،الديلمي:2/309،فضائله من طريق أهل البيت عليهم السّلام.