responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 60

المستقيم». كذا رواه أحمد في «مسنده» [1].

[مبايعة علي لأبي بكر و عمر]

39- و أخبرنا الثقات من شيوخنا و منهم أبو العباس بن أحمد بن عبد الكريم إذنا، أن عبد الخالق بن علوان أخبرهم، أنا ابن قدامة الإمام، أنا ابن البطي، أنا مالك بن أحمد، ثنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو الفضل بن خزيمة، ثنا عبد اللّه بن روح، ثنا شبابة، ثنا أبو بكر الهذلي، عن الحسن قال: لما قدم عليّ (رضي اللّه عنه) البصرة قام إليه ابن الكواء و قيس بن عبادة فقالا: ألا تخبرنا عن مسيرك هذا الذي سرت فيه يضرب الناس بعضهم ببعض؟ أعهد من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)؟ فحدثنا فأنت الموثوق المأمون فقال: أما أن يكون عندي عهد من النبي (صلى اللّه عليه و سلم) في ذلك فلا، و اللّه إن كنت أول من صدق به لا أكون أول من كذب عليه، و لو كان عندي منه عهد ما تركت أخا بني تميم بن مرة و عمر بن الخطاب يتوثبان على منبر، و لقاتلتهما بيدي و لو لم أجد إلا بردي هذا، و لكن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لم يقتل قتلا، و لم يمت فجأة، مكث في مرضه أياما و ليالي، يأتيه المؤذن فيؤذنه بالصلاة فيأمر أبا بكر فيصلي بالناس، و هو (صلى اللّه عليه و سلم) يرى مكاني، و لقد أرادت امرأة من نسائه أن تصرفه عن أبي بكر فأبى، و غضب، و قال:

«أنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر يصلي بالناس» فلما قبض نظرنا في أمورنا فاخترنا لدنيانا من رضيه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لديننا، و كانت الصلاة رأس الإسلام و قوامه، فبايعنا أبا بكر، و كان لذلك أهلا، و لم يختلف عليه منا اثنان، و لم يشهد بعضنا على بعض، و لم يقطع منه البراء، فأديت إلى أبي بكر حقه، و عرفت له طاعته، و غزوت معه في جنوده، و كنت آخذ منه إذا أعطاني، و أغزو إذا أغزاني، و أضرب بين يديه الحدود بسوطي، فلما قبض ولاها عمر، فأخذها بسنة صاحبه، و ما يعرف من أمره، فبايعنا عمر، لم يختلف عليه منا اثنان، فأديت إليه حقه، و عرفت له طاعته، و غزوت معه في جنوده، و كنت آخذ إذا أعطاني، و أغزوا إذا أغزاني، أضرب بين يديه الحدود بسوطي، فلما قبض تذكرت في نفسي قرابتي و سابقتي، و فضلي و أنا أظن أن لا يعدل بي، و لكن خشي أن لا يعمل الخليفة بعده شيئا، إلا لحقه في قبره، فأخرج منها نفسه‌


[1] انظر التخريج السابق.

نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست