أنا أحب الإمام علي بن أبي طالب و ذريته و آل بيته الأطهار و لكنه حب لا يتعدى شروطا معينة بمعنى أنني لا أميزه على أبي بكر و عمر و عثمان (رضي اللّه عنهم أجمعين)، و معنى أنك تحبه فلا يلزم أن تكره بقية الصحابة، بل و إن البعض يشتمهم فإن هذا ليس حبا للإمام علي (رضي اللّه عنه) لأن الإمام علي (رضي اللّه عنه) كان يعرف قدر أبي بكر و عمر و عثمان (رضي اللّه عنهم)، و كثيرا ما أسمع من أهل الهوى تفسيرا مزعجا بخصوص علي (كرم اللّه وجهه) يقولون: إنه لم ير عورته و لا عورة أحد أبدا، و هذا كذب و افتراء لأن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) كان يغتسل هو و عائشة (رضي اللّه عنها) في إناء واحد و يقول لها: «اتركي لي»، و هي تقول اترك لي- يعنى الماء-.
أما تفسير هذا فهو لأنه (رضي اللّه عنه) لم يسجد لصنم أبدا و عبد اللّه بن عباس (رضي اللّه عنهما) لم يسجد لصنم أبدا.
نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 3