responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 24

و أخرج الحاكم (3/ 175) من طريق مجالد عن الشعبي قال: خطبنا الحسن بن علي (رضي اللّه عنه) بالنخيلة حين صالح معاوية (رضي اللّه عنه)، فقام فحمد اللّه و أثنى عليه- فذكر نحوه، و زاد بعد قوله: إلى حين: أقول قولي هذا و أستغفر اللّه لي و لكم.

و أخرجه البيهقي (8/ 173) من طريقه عنه نحوه.

و ذكر ابن جرير في تاريخه (4/ 124) أن الحسن بن علي (رضي اللّه عنه) قال في تلك الخطبة:

أما بعد: يا أيّها الناس فإن اللّه قد هداكم بأولنا، و حقن دماءكم بآخرنا، و إن لهذا الأمر مدة، و الدنيا دول، و إن اللّه تعالى قال لنبيه (صلى اللّه عليه و سلم): وَ إِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَ مَتاعٌ إِلى‌ حِينٍ‌ [الأنبياء: 111].

من أقوال الإمام علي (رضي اللّه عنه)

1- ابذل لصديقك كل المودة، و لا تبذل له كل الطمأنينة [1]، و أعطه المؤاساة و لا تفض إليه بكل الأسرار.

2- أبصر الناس لعوار الناس، المعور [2].

3- أبعد الناس سفرا من كان في طلب صديق يرضاه‌ [3].

4- أبى اللّه إلا خراب الدنيا و عمارة الآخرة [4].

5- اتق العواقب، عالما بأن للأعمال جزاء و أجرا، و احذر تبعات الأمور [5] بتقديم الحزم فيها.

6- إثبات الحجة على الجاهل سهل، و لكن إقراره بها صعب.


[1] الطمأنينة: المراد هنا عدم الإفراط في الثقة، لأن الإفراط فيها نوع من التورط. و الشاعر يقول:

احذر عدوك مرة* * * و احذر صديقك ألف مره‌

فلربما انقلب الصديق‌* * * فكان أعلم بالمضره‌

[2] المعور العوار- بوزن كلام و قد تضم العين- العيب. و المعور: لين العيوب.

[3] المراد: أن الصديق الذي يرضيك في كل الأحوال معدوم.

[4] المراد: أن الدنيا دار فناء، و أن الآخرة دار بقاء، و الآخرة خير و أبقى.

[5] تبعات الأمور: ما يترتب عليها من جزاء و تكاليف.

نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست