responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 190

63- ذكر الأخبار المؤيدة لما تقدم وصفه‌

191- أخبرني معاوية بن صالح قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح قال: حدثنا عمرو بن هاشم الجنبي، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن كعب القرظي، عن علقمة بن قيس قال: قلت لعلي: تجعل بينك و بين ابن آكلة الأكباد [1] حكما! قال:

إني كنت كاتب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يوم الحديبية، فكتب: «هذا ما صالح عليه محمد رسول اللّه، و سهيل بن عمرو» فقال سهيل: لو علمنا أنه رسول اللّه ما قاتلناه، امحها. فقلت: هو و اللّه رسول اللّه و إن رغم أنفك. لا و اللّه لا أمحوها فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «أرني مكانها»، فأريته فمحاها، و قال: «أما إن لك مثلها ستأتيها و أنت مضطر».

192- أخبرنا محمد بن المثنى، و محمد بن بشار قالا: حدثنا محمد قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء قال: لما صالح رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أهل الحديبية- و قال ابن بشار: أهل مكة- كتب علي كتابا بينهم قال: فكتب: محمد رسول اللّه، فقال المشركون: لا تكتب محمد رسول اللّه، لو كنت رسول اللّه لم نقاتلك.

فقال لعلي: «امحه» قال: ما أنا بالذي أمحوه. فمحاه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بيده، فصالحهم على أن يدخل هو و أصحابه ثلاثة أيام، و لا يدخلها إلا بجلبان‌ [2] السلاح، فسألته- قال ابن بشار: فسألوه- ما جلبان السلاح؟ قال: القراب بما فيه‌ [3].

193- أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي قال: حدثنا عبيد اللّه بن موسى قال:

أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب قال: اعتمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) في ذي القعدة، فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم فيها ثلاثة أيام. فلما كتبوا: هذا ما قاضى عليه محمد رسول اللّه. قالوا: لا نقر بها، لو نعلم أنك رسول اللّه ما منعناك بيته، و لكن أنت محمد بن عبد اللّه قال: «أنا رسول اللّه،


[1] آكلة الأكباد لقب لهند بنت عتبة أم معاوية و زوجة أبي سفيان. و لقبت بذلك، لأنها مثلت بحمزة بن عبد المطلب في أحد و استخرجت كبده فلاكتها و لفظتها.

[2] جلبان السلاح: جراب السلاح، يعني أن تكون السيوف في أغمادها و لا تجرد.

[3] رواه أحمد في المسند ج 4 ص 289.

و رواه أبو داود في سننه ج 2 ص 415.

نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست