responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 174

محمد بن كعب القرظي، عن محمد بن خثيم، عن عمار بن ياسر قال: كنا أنا و علي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة [1] فلما نزلها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، و أقام بها رأينا أناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم، أو في نخل، فقال لي علي: يا أبا اليقظان! هل لك أن نأتي هؤلاء ننظر كيف يعملون؟ قال: قلت: إن شئت.

فجئناهم، فنظرنا إلى عملهم ساعة، ثم غشينا النوم، فانطلقت أنا و علي حتى اضطجعنا في ظل صور [2] من النخل و دقعاء [3] من التراب، فنمنا فيها، فيومئذ قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لعلي: «ما لك يا أبا تراب؟» لما يرى مما عليه من التراب، ثم قال:

«ألا أحدثكما بأشقى الناس؟» قلنا: بلى يا رسول اللّه! قال: «أحيمر ثمود [4] الذي عقر الناقة، و الذي يضربك يا علي على هذه- و وضع يده على قرنه- حتى يبل منها هذه- و أخذ بلحيته» [5].

54- ذكر أحدث الناس عهدا برسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)

154- أخبرنا علي بن حجر المروزي قال: أخبرنا جرير، عن مغيرة، عن أم موسى قالت: قالت أم سلمة: إن أحدث الناس برسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) علي‌ [6].


[1] و هي غزوة ذي العشيرة في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 8 و في سيرة ابن هشام غزوة العشيرة بدون ذي. و كانت في جمادي الآخرة على رأس ستة عشر شهرا من مهاجره.

[2] صور: جماعة من النخل.

[3] دقعاء: هو التراب الدقيق على وجه الأرض.

[4] أحيمر ثمود: هو قدار بن سالف الذي عقر ناقة صالح (عليه السلام) و هو الذي قال اللّه فيه‌ إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها [الشمس: 12]، فَنادَوْا صاحِبَهُمْ فَتَعاطى‌ فَعَقَرَ [القمر: 29].

[5] رواه ابن كثير في تفسيره ج 8 ص 437 و قال: رواه ابن أبي حاتم. و رواه الإمام أحمد في المسند ج 4 ص 263.

و رواه البخاري في التاريخ ج 1 ص 71.

[6] رواه المحب الطبري في الرياض النضرة ص 608: عن أم سلمة قالت: و الذي أحلف به أن كان عليّ أقرب الناس عهدا برسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم). قالت: عدنا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) غداة بعد غداة يقول: جاء علي؟ مرارا و أظنه كان بعثه لحاجة، فجاء بعد، فظننت أن له حاجة فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب، فكنت أدناهم إلى الباب، فأكب عليه علي فجعل يسارّه و يناجيه، ثم قبض من يومه ذلك (صلى اللّه عليه و سلم) فكان من أقرب الناس به عهدا. و قال المحب الطبري:-

نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست