نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 147
على الناس براءة حتى ختمها، ثم خرجنا معه حتى إذا كان يوم عرفة قام أبو بكر فخطب الناس، فحدثهم عن مناسكهم حتى إذا فرغ قام علي، فقرأ على الناس سورة براءة حتى ختمها، ثم كان يوم النحر، فأفضنا، فلما رجع أبو بكر خطب الناس، فحدثهم عن إفاضتهم، و عن نحرهم، و عن مناسكهم، فلما فرغ قام علي فقرأ على الناس براءة حتى ختمها فلما كان يوم النفر الأول قام أبو بكر، فخطب الناس، فحدثهم كيف ينفرون، و كيف يرمون، فعلمهم مناسكهم، فلما فرغ قام علي، فقرأ على الناس براءة حتى ختمها [1].
27- باب قول النبي (صلى اللّه عليه و سلم): «من كنت وليه فعلي وليه»
79- أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثني يحيى بن حماد قال: حدثنا أبو عوانة عن سليمان قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال:
لما رجع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عن حجة الوداع، و نزل غدير خم [2] أمر بدوحات [3] فقممن [4] ثم قال: «كأني قد دعيت، فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين [5] أحدهما أكبر من الآخر: كتاب اللّه و عترتي [6] أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض» ثم قال: «إن اللّه مولاي، و أنا ولي كل مؤمن» ثم أخذ بيد علي، فقال: «من كنت وليه، فهذا وليه، اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه». فقلت لزيد: سمعته من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه، و سمعه بأذنيه [7].