نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 97
و من المجاز: جلَدْتُه على هذا الأمر : أجْبرْتُه عليه.
و إنّ فلاناً ليُجْلَد بخير أي يُظَنّ به الخَير.
جلز جلز-
ما أعطاه جِلازَ سَوْطٍ، و هو ما يُجْلَزُ به أي يُعْصَبُ من عَقَبٍ و غيره، و كذلك جِلازُ نِصَابِ السكّينِ و القوس.
و قيل: الجِلازَةُ أخصُّ من الجِلازِ ، كما أن العِصابةَ أخصُّ من العِصَابِ، و الجمع جَلائِزُ ؛ قال الشّمّاخ:
مُطِلٌّ بِزُرْقٍ لا يُدَاوَى رَمِيُّها # و صفراءَ من نَبْعٍ علَيها الجَلائِزُ
و الجَلْزُ شدّةُ العَصْب، و منه رجلٌ مَجْلُوزُ الخَلْقِ:
مَعْصُوبُه. و هو جِلْوَازٌ من الجَلاوِزَةِ و هم الشُّرَطُ. و تقول:
المَرَاوِزَه أكثرهم جَلاوِزَه . و عن بعض العرب: لا تَنْكِحَنّ حَنّانَةً و لا مَنّانَةً و لا ذاتَ جَلاوِزَةٍ ، أي امرأة تحِنّ إلى زوجها الأوّل و لا ذات مُوَيْلٍ تتطاول به عليك و لا ذات أولاد. و سمّي الجِلْوَازُ لجَلْوَزَتِه ، و هي شِدّةُ سعيه و ذَفِيفُه بين يديْ أميره.
جلس جلس-
هو حسنُ الجِلْسَةِ ، و هذا جَليسُه و جِلْسُه و مُجالسُه .
و لا تُجَالِسْ من لا تُجَانِسْ. و تجالَسوا فتآنَسوا.
و رأيتُهم مَجْلِساً أي جالسينَ ؛ قال ذو الرُّمّة:
لهم مَجلِسٌ صُهْبُ السِّبالِ أذِلّةٌ # سَوَاسِيَةٌ أحْرَارُها و عَبِيدُها
و رآني قائِماً فاستَجلَسني. و جلَسَ القومُ: أَنجَدُوا، و رأيتُهم يَعْدونَ جالسينَ أي مُنجِدينَ. و 14- «أعطى رسولُ اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم بلالَ بن الحارث معادِنَ القَبَلِيّة:
جَلْسِيَّها و غَوْرِيَّها». ؛ و قال دُريد:
حَرَامٌ عَلَيها أنْ تُرَى في حَياتِها # كمثل أبي جَعْدٍ فغُوري أوِ اجلسِي
و ناقةٌ جَلْسٌ : مُشْرِفةٌ. و كأنّه كِسرى مع جُلَسائِه في جُلَّسَانِه، و هو قبةٌ كانت له يُنثرُ عليه من كُوًى في أعلاها الوَرْدُ، تعريبُ «كُلَّشَان».
و من المجاز: قول الشمّاخ:
فأضْحَتْ على ماء العُذَيبِ و عَينُها # كوَقْبِ الصَّفَا جَلْسِيُّها قد تَغَوّرَا
أي غارَ ما كان مرتفعاً منها. و جَلَسَتِ الرَّخَمَةُ : جثَمَتْ.
و فلانٌ جَليسُ نفسِه إذا كان من أهل العُزْلة.
جلف جلف-
جَلَفْتُ ظُفُرَهُ عن إصْبَعِه: استأصَلتُه، و هو أبلغُ من جرَفْتُ. و جَلَّفَتِ السّنون أموالهم، و تعرّقتْهم الجَلائِفُ، و أصابتهُم جَلِيفَةٌ عظيمةٌ و هي السّنةُ؛ قال العُجَير:
و إذا تَعَرّقَتِ الجَلائِفُ مالَهُ # خُلِطَتْ صَحيحَتُنا إلى جَرْبائِه
و تقول: من استُؤصِل بالجَلائِف اسْتُوصِلَ بالخَلائِف.
و جَلَفَ الطّينَ عن رأسِ الدّنّ. و أطِلْ جَلْفَةَ قَلَمِك و هي من مبراه إلى سِنّه، سُمّيت بالمرّة من الجَلْف . يقال:
جَلَفْتُه بالسيف جَلْفَةً إذا بَضَعْتَ من لحمِه بَضْعَةً.
و عندي جِلْفُ شاةٍ و هي المسلوخة، جُلِفَ رأسُها و قوائمُها.
و أعرابيّ جِلْفٌ : جافٍ.
جلل جلل-
جَلّ في عيني، و جَلّ عن كَذا. و هذه ناقة تَجِلّ عن الإعياء؛ قال:
بناجِيَةٍ تَجِلّ عنِ الكَلالِ
و أجلَلْتُ فلاناً: وجدتُه جليلاً. و أنا أُجِلُّك عن هذا. و ما له دِقٌّ و لا جِلٌّ ، و لا دقيقَةٌ و لا جَليلَةٌ . و أتيتُه فما أدقّني و لا أجلّني . و ما أجلّني و لا أحشاني أي ما أعطاني من الجِلّة و لا الحاشية. و أخذ جُلَّه ، و كُبْرَه، و عُظْمَه بمعنى. و هذا شيء جَلَلٌ أي هَيّنٌ؛ قال:
ألا كُلُّ شيءٍ سِواهُ جَلَلْ
و قومٌ أجِلّةٌ . و إبِلٌ جِلّةٌ . قال امرؤ القيس:
ألا إن لم تكُنْ إبلٌ فمِعزَى # كأنّ قُرُونَ جِلّتها العِصِيُ
و جَلّتْ هذه الناقةُ: أسنّت. و فلان يتجالُّ علينا: يتعاظم.
و هو من إخواني و صُدْقاني و جُلاّني. و أنا أتجالُّه أي أُعَظّمُه.
و ركب فلانٌ الجُلّى ، و ركبوا الجُلَلَ ، كالكبرى و الكُبَر.
و قرأ مجلّةَ لقمانَ أي صحيفَتَه. و 17- كان ابنُ عبّاسٍ رضي اللّه تعالى عنهما إذا أنشد شعرَ أُميّةَ قال: مجلّةُ ابنِ أبي الصّلتِ.
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 97