و نَصبتُه لأمر كذا فانتصب له . و نُصِبَ فلان لعمارة البلد .
و نَصَبنا لهم حرباً ، و ناصبناهم مناصبة . و ناصبْتُ لفلان :
عاديته، نَصْباً ؛ قال جرير:
و إذا بنو أسد عليّ تحزّبوا # نَصبتْ بنو أسد لمن راماني
و منه: الناصبِيَّة و النواصبُ . و أهل النَّصْبِ : الذين يَنصِبون لعليّ، كرَّم اللّه تعالى وجهه. و نَصبتُ له رأياً إذا أشرتَ عليه برأي لا يعدل عنه. و هو يرجع إلى مَنصِب صدق و نِصاب صدق و هو أصله الذي نُصِبَ فيه و رُكِّبَ. و فلان كريمُ المَنصِب و المُركَّب ، و منه: نِصاب السكين و هو أصله الذي نُصب فيه و رُكِّب سِيلانُه. و لي نَصيبٌ فيه : قسم منصوب مشخَّص، و أنصباءُ . و همٌّ ناصبٌ : ذو نَصَبٍ .
نصت نصت-
أنْصَتُّ للمحدّث و أنصَتُّه ؛ و أنشد يعقوب:
إذا قالت حَذامِ فأنصِتوها # فإنّ القولَ ما قالت حَذامِ
و 17- في حديث طلحة : « أنصِتوني ». ، و نصَت له يَنصِت و استنصتَ ، و وقفتُ مُنصِتاً و مستنصِتاً، و استَنْصَتَه:
سأله أن ينصت ؛ قال الطِّرمّاح:
يزيدُ غداً في عارض متألّق # مَرَته الصَّبا و اسْتَنْصَتَتْهُ دَبورها
نصح نصح-
نصحتُه و نصحتُ له نُصْحاً و نَصيحة ، و أنا لك نَصيحٌ ، و تنصّحتُ له، و عن أكثم: يا بنيّ إيّاكم و كثرةَ التَّنصُّح فإنّه يورث التُّهمة، و ناصحتُه مناصحة . و ناصح نفسه في التوبة إذا أخلصها. و استنصحتُه و انتصحتُه ؛ قال الكميت:
تركتُ محلَّ السوء إذ لم يواتني # و لم أنتصِحْ فيه المُنيمَ المهَدهِدا
و هو الذي ينيم الصبيَّ و يناغيه حتى يهدأ؛ قال النابغة:
فلا عُمَرُ الذي أَثني إليهِ # و ما رفعَ الحجيجُ إلى إلالِ
لما أغفلتُ شكرك فانتصحني # و كيف و من عطائك جلّ مالي
أي فعُمَرُ الذي فزاد[لا]. و انتصِحْ كتابَ اللّه: اقبلْ نصحَه .
و من المجاز: هو ناصحُ الجيبِ . و نَصَحَ الغيثُ البلادَ :
جادها و وصل نبتَها، و أرضٌ منصوحةٌ . و نصحتِ الإبلُ الريَّ : صدَقته؛ قال يخاطب إبلَه:
هذا مقامي لكِ حتى تَنصَحي # رِيّاً و تجتازي بلادَ الأبطَحِ
و غيوثٌ نواصحُ : مترادفة. و نصح الخيَّاطُ الثوبَ إذا أنعم خياطته و لم يترك فيه فتقاً و لا خللاً، شَبَّهَ ذلك بالنُّصح .
و صلِّبْ نِصاحَك : خيطك. و قميصٌ مَنصوحٌ و آخرُ مُنصاح أي منشق، و ثوب متنصَّح ، و إن في ثوبك لمترقَّعاً و متنصَّحاً :
موضع خياطة و ترقيع. و سقاني ناصحَ العسل : ماذيَّه، يقال:
نصَح العسلُ و نصَع ، و توبة نَصوحٌ ، و قد نَصَحَتْ توبتُه نُصوحاً .
نصر نصر-
نصره اللّه تعالى على عدوّه و من عدوّه: (وَ نَصَرْنََاهُ مِنَ اَلْقَوْمِ اَلَّذِينَ كَذَّبُوا) نصراً و نُصرةً ، و اللّه ناصره و نصيره . و استنصرتُه عليه، و تناصروا ، و هم أنصاري .
و انتصرتُ منه. و رجل نَصرانيٌّ و امرأةٌ نَصْرانيّة و نَصْرانٌ و نَصْرانَةٌ ، و قومٌ نَصارَى ، و تنصَّر ، و نصَّر ولدَه.
و من المجاز: أرضٌ منصورةٌ : مَغِيثَة، و نصَر اللّهُ الأرض : سُمّي المطر نَصْراً كما سُمّي فَتْحاً. و مدّت الواديَ النواصرُ : المسايل التي تأتي بالماء من بعيد، الواحد:
ناصر . و وقف سائل على قوم فقال: انصروني نصركم اللّه :
يريد أعطوني أعطاكم اللّه.
نصص نصص-
الماشطة تَنُصُّ العروسَ فتقعدها على المِنَصَّة ، و هي تنتصُّ عليها، أي ترفعها. و انتصَّ السَّنامُ: ارتفع و انتصب؛ قال مسكين الدارمي:
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 635