نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 596
و تبقى مُشاقَتُه ، و المِمْشَقَة : طينة قد غُرزتْ فيها خشبات كالأسنان يُمَرّ عليها الكَتّان. و تقول: مَشَقَه بسوطه مَشَقات و رشقه بلسانه رَشَقات. و مشَق الثوبَ: مزّقه، و تمشّق ثوبُه. و فرس ممشوق و مَشيق : فيه طول و قلّة لحم، و في قوائمه مَشْقَةٌ ؛ قال ذو الرّمّة:
هيَ الشِّبهُ إلاّ مِدْرَيَيْها و أُذنَها # سواءً و إلاّ مَشْقةً في القوائمِ
و جارية ممشوقة : حسنة القوام. و امتَشَق ما في يده: اختلسه.
و امتَشَق السّيفَ: استلّه. و تماشقوا الشيء: تجاذبوه و تنازعوه؛ قال الراعي يصف أصحابه بطيب العيش:
وَ لا يزال لهم في كلّ مَنزلَةٍ # لحم تماشَقُه الأيدي رَعابيلُ
ينتزعه ذا من ذا و ذا من ذا.
و من المجاز: إن فلاناً لَيُماشِق النّاس بلسانه : يباذيهم؛ قال يهجو امرأة:
تُماشِقُ البادِينَ و الحُضّارَا # لم تعرِفِ الوَقْفَ وَ لا السّوَارَا
و تمشّق ثوبُ اللّيل إذا ظهرت تباشير الصبح. و مَشَقوا رحيلَهم : عجِلوا به. و مشَقَ المرأةَ : باضعها. و ثَمّ مُشاقٌ من الكلإ : شيء منه. و مشَقَتْ مَشْقة من المرتع ثمّ مضتْ .
مشي مشي-
مَشَيْتُ و مشّيتُ و تمشّيتُ ، و ماشيتُه ، و تماشوا، و هي حَسنة المِشْية و المِشَى ، و رجل مَشّاء إلى المساجد «بَشّر المَشّائين»؛ و قال النّابغةُ:
سَهْلُ الخليقَةِ مَشّاء بأقْدُحه # إلى أُولاتِ الذُّرَى حمّالُ أثقالِ
و جاء الحاجُّ حتى المُشاةُ .
و من المجاز: مشَى بطنُه ، و أمشاه الدّواء ، و استمشيتُ بالدواء ، و شربتُ مَشُوّاً ، و مشيتُ مَشْياً كثيراً من الدّواء ، و منه: مَشَت المرأةُ : كثرت أولادُها، مَشاءً . و ناقة ماشيةٌ :
ولاّدة، و منه: الماشيةُ و المواشي على التّفَاؤل. و إنّ فلاناً لذو مَشَاء . و مالٌ ذو مَشَاء : ذو نماء. و مشى على فلانٍ مالُه : تَناتج. و أمشى القومُ : كثرت مواشيهم . و تقول:
أمشينا و ما أمشينا . و هو يمشي بينهم بالنّمائم مشْياً . و مشّى الأمرَ تمشِيةً . و تمشّتْ فيه الحُمَيّا ؛ قال زهير:
يجرّونَ البُرُودَ و قد تمشّتْ # حُمَيّا الكأسِ فيهِمْ و الغِناءُ
مصح مصح-
مَصَحَتِ الدّارُ: درستْ. و مَصح الظّلُّ: ذهب.
مصد مصد-
هو لقومه مَعْقِل و مَصَادٌ أي ملجأ؛ قال الأعشى:
و إذا أرَدتَ الوَصلَ في متمنِّعٍ # صَعْبٍ بَناهُ السّيْلجونُ مَصَادِ
أي صاحب سيلجين. و تقول: نحن اليوم في مَعْقِل و مَصَاد و كنّا أمس في معتقَل و مَصاد .
مصر مصر-
مصّر الأمصارَ : بناها، و مصّر عُمَرُ سبعة أمصار منها المِصْران : البَصرة و الكوفة. و يكتُب أهل هَجَرَ في شروطهم:
اشترى فلان الدّار بمُصُورها أي بحدودها؛ قال عديّ:
و جاعِلِ الشّمس مصراً لا خَفاء به # بينَ النّهارِ و بينَ اللّيل قد فَصَلا
و ناقة مَصُورٌ : بطيئةُ خروج الدَّرّ لا تُحلب إلاّ مَصْراً و هو الحلب بأطراف الأصابع، و قد مصرتُها و تمصّرتُها و امتصرتُها. و عنزٌ مَصُور : قليلةُ الدَّرّ. و ضربه فنثر مَصارينَه:
جمع مُصْران جمع مَصِير ، و قيل: المصارين لم يثبت.
و من المجاز: عطاء ممصور : قليل، و مصّر عليه عطاءَه :
أعطاه قليلاً قليلاً؛ قال الكميت:
حَدَداً أن يكونَ سيبُك فينا # زَرِماً أو يجيئَنا تَمْصِيرَا
و لهم غلّة يتمصّرونها و يمتَصِرونها . و تقول: فلان لا يمتاح نداه إلاّ عَصْرا و لا تحلب يداه إلاّ مَصْرا .
مصص مصص-
مَصّ الماءَ و غيرَه و امتَصّه و تمصّصه، و أمصصتُه إيّاه. و طابت مُصاصتُه في فمي و هي ما امتصصتُ منه.
و بالصّبيّ ماصّةٌ و هي شعرات تنبت على سناسِنه فلا ينجع فيه شيء حتى تُنتفَ. و حَسَبٌ مُصَاصٌ و مُصامِصٌ : خالص.
و هو من مُصَاص القوم. و مصمَصَ الرجلُ: بمقاديم فمه، و مضمض: بفمه كلّه. و مصمَصَ الثّوبَ: ماصه.
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 596