و تقول: فلان إذا ذكر نزول المَسيح رشح جبينُه بالمَسيح :
بالعرق. و فلان يعصف في أكله عصف الريح و كأنّه تمساح من التماسيح. و سرنا في الأماسح و هي السَّباسب المُلْسُ.
و قذف عليه أمساحه و تعبّد.
و من المجاز: به مَسْحَةٌ من جمال . و فلان يُتمسّح به أي يُتبرّك. و رجل ممسوح الوجه : لا عينَ و لا حاجب.
و درهم مَسيحٌ : أطلسُ لا نقشَ عليه. و تمسّح للصّلاة :
توضّأ. 16- « و تمسّحوا بالأرض فإنّها بكم بَرّة ». و مَسَحتُ القومَ : مررتُ بهم مرّاً خفيفاً. و مَسحت الإبلُ يومَها :
سارت سيراً شديداً. و الخيل تمسح الأرض بحوافرها . و مسَحَ المسّاحُ الأرضَ مِساحة . و مسَحَ المرأةَ : جامعها مثل مسّها.
و ماسحته : صافحته، و التقوا فتماسحوا : فتصافحوا، و تماسحوا على كذا : تصافقوا عليه و تحالفوا. و ماسحتُه عليه :
عاهدتُه. و غضب فلان فماسحته حتى لان : داريته. و فلان يَمْسَحُ رأس فلان : يخدعه؛ قال:
و إنّ بني سعدٍ و مسحَ رُؤوسهم # على دائهم و القَرْحُ لم يتَقَوّبِ
و مَسَحَ النّاقةَ و مَسَخَها : هزَلها و أدبرها. و مَسَحَ عنقَه و عضُدَه بالسّيف : قطعها. و مَسَحَ القومَ قتلاً : أثخن فيهم.
( فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَ اَلْأَعْنََاقِ ) . و مَسَحَ المسفِّر أطراف الكتاب بسيفه ، و كتب على الأطراف الممسوحة .
و مسح اللّه ما بك . و تقول: منّ اللّه عليك بالمسحَه و أذاقك حلاوة الصّحّه .
مسخ مسخ-
مَسَخَهم اللّهُ مَسْخاً ، و ما نسخه بل مسخه . و فلان مِسْخٌ من المُسوخ . و شيء مَسيخ : لا طعمَ له. و طعامٌ مَسيخٌ : لا مِلحَ فيه. و في يده ما سِخيّة: قوس نُسبتْ إلى ماسِخةَ و هو اسم قوّاسٍ، و الماسخيّ : القوّاس؛ قال النابغة:
كقوسِ الماسخيّ يرنّ فيها # من الشِّرْعيّ مرْبوعٌ مَتينُ
و من المجاز: مَسختُ النّاقةَ . و رجلٌ مَسيخٌ : لا ملاحة له؛ قال:
مَسيخٌ مَليخٌ كلحمِ الحُوَا # رِ لا أنتَ حُلوٌ وَ لا أنتَ مُرّ
مسد مسد-
مَسَدَ الحَبلَ يَمسُدُه مَسْداً ، و حبل ممسود : مُمَرّ الفتلِ، و عنده مَسَدٌ : حبل ممسود ؛ قال:
و مَسَدٍ أُمِرّ من أيانِقِ # لَسْنَ بأنيابٍ وَ لا حَقائِقِ
و (حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ) : من ليف يُمسَدُ منه الحبال.
و من المجاز: رجل مَمسود الخَلْق : مجدوله. و امرأة ممسودة : ممشوقة. و مَسَدَه المضمارُ : طواه و أضمره.
و مَسَدَه البقلُ : جَزَأ به فأضمره؛ قال:
كأنّها أسفَعُ ذو جُدّةٍ # يَمسُدُه القفرُ و ليلٌ سَدِي
مسس مسس-
مسَّه مسّاً و مَسيساً ، و ماسّه مُماسّة و مَساساً و مِساساً ، و هما يتماسّان، و أمسّه الشيءَ، و يقال: لاََ مِسََاسَ و لا مَساس ، و تقول العرب للنَّطِفين المتّهمين: « لا مَساس لا خير في الأوقاس ».
و من المجاز: مسَّه الكِبَرُ و المرضُ ، و مسَّه العذابُ ، و مسَّه بالسّوط ، و مسّ المرأةَ : جامعها، و ماسّها : أتَاها.
و بينهما رَحِمٌ ماسّةٌ . و مسّته مَواسُّ الخير . و إنّه لحسَنُ المَسّ في ماله ، و رأيتُ له مَسّاً في ماله : أثراً حسناً، كما يقال: إصبَعاً. و أمسستُه شكوى إذا شكوتَ إليه. و به مَسٌّ ، و رجل ممسوس : مجنون. و ماء مَسُوسٌ : مَريء يمسّ الغُلّة؛ قال:
لوْ كنتَ ماء كنتَ لا # عَذْبَ المَذاقِ وَ لا مَسوسا