نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 589
إلاّ رَجاءً فما نَدري أنُدركُه # أم يَستَمرّ فيأتي دونَهُ الأجَلُ
و حملتِ المرأةُ حملاً فمرّت به و استمرّتْ به، أي مضت به و استقلّت و قامت و قعدت لم يثقل عليها، و جعلتُ مَمَرّي عليه، و قعدتُ على مَمَرّه ، و فعلتُه مرّةً و مرّاتٍ و مِراراً .
و أمرّ عليه يده. و أمرّ عليه القلم. و أمرّ الموسَى على رأس الأقرع.
و استمرّ الأمر : انقادت طريقته. و هذه عادة مستمِرّة .
و كان فلان يرهق في دينه ثمّ استمرّ أي تاب و صلح؛ قال:
يا خَيرُ إنّي قد جعلتُ أستَمِرّ # أرفعُ من بُرديّ ما كنت أجُرّ
خَيرَةُ امرأته. و أمرّ الحبلَ: شدّ فتلَه، و حبلٌ مُمَرّ و شديد المِرّة و هي الفتل، و عندي مَرير و مريرة : حبل محكم.
و شيء مُرّ و مَريرٌ و مُمِرّ ؛ قال:
إنّي إذا حذّرتني حَذورُ # حُلْوٌ على حَلاوَتي مَرِيرُ
ذو حِدّةٍ في حدّتي وقُورُ
و مرّ يَمُرّ مرارةً ، و أمرّ إمراراً و استمرّ استمراراً . وقاء مِرّةً . و مُرّ الرّجلُ فهو ممرورٌ : هاجت به المِرّة . و لكلّ ذي روح مَرارة إلاّ البعير. و 16- في الحديث : «ماذا في الأمرّين من الشفاء: الصَّبِر و الثُّفَاء». و تداوَى بالمُرّ . و هذه البقلة من أمرارِ البقول: ممّا فيه مرارة ، و في القمح المُرَيْراء و هي حبّة سوداء يُمَرّ منها. و قلصت شفتاه كأنّه جمل قد أكل المُرَارَ و هو شجر مُرّ و به سُمّي بنو آكل المُرَار . و له صندوق من مَرمَر و هو الرّخام. و الرّمل يمور و يتمرمر ؛ قال ذو الرّمّة يصف كفل المرأة:
ترَى خلفَها نصفاً قناةً قويمَةً # و نصفاً نقا يرتَجّ أو يتمَرْمَرُ
و هو يتمرمر على أصحابه: يتأمّر عليهم.
و من المجاز: استمَرّ مريرُه و استمرّت مَريرتُه : استحكم.
و رجل ذو مِرّة : للقويّ. و أمرٌ مُمَرّ . و رجلٌ و فرَسٌ مُمَرّ الخَلْق . و فلان ذو نقض و إمرار ، و الدّهر ذو نقض و إمرار ؛ قال جرير:
لا يأمَننّ قويٌّ نقضَ مِرّتِهِ # إنّي أرَى الدّهر ذا نقضٍ و إمرارِ
و أمرّ فلان فلاناً : عالجه و فتل عنقه ليصرعه، و هو يُمارّ صاحبَه في الصراع ، و هما يتمارّان . و امرأتُه تُمارّه : تخالفه و تلتوي عليه. و مرّتْ عليه مُرورٌ : مكارهُ. و في مثل:
« صُغْراها مُرّاها ». و نزل به الأمرّان : الهرم و المرض. و لقيت منه الأمرّين : الدواهي. و مرّ عليه العيشُ و أمرّ . و ما أمَرّ فلان و ما أحلَى .
مرز مرز-
امْرُزْ لي مِرْزَةً من العجين: اقطع لي قطعة بأطراف الأصابع. و أُذن مليحة الشحمتين و المَرْزَتَين، بالفتح، و هما الناتئتان فوق الشحمتين.
و من المجاز: مَرَزَ جلدَه : قرصه قرصاً رفيقاً. و 17- في الحديث : « إن عمر رضي اللّه عنه أراد أن يشهد جنازة رجل فمَرَزَهُ حُذيفة ». أراد صدّه عن الصلاة عليها. و امترزتُ عِرضَه : نلتُ منه.
مرس مرس-
مارَسَ قِرنَه: عالجه. و مارس الأمورَ و الأعمالَ، و ما زال يُزاولها و يمارسُها. و فلان ذو مِرَاسٍ و مَرِسٌ :
ذو جَلَدٍ و قوّة و ممارسةٍ للأمور. و نمارسوا في الحرب:
تضاربوا. و مَرَسَ الدواءَ في الماء يَمرُسه . و تَمرٌ مَريسٌ :
مُرسَ في الماء أو اللّبن. و داهية مَرْمَرِيسٌ : شديدة. و البقر تتمرَّس بالشجر إذا أمَرّت قرونها عليها تحدّدها. و تمرّس البعير بالجذع: تحكّك به. و شدّه بالمَرَسِ و هو الحبل، و هو يقضب الأمراسَ من مرحه.
و من المجاز: فلان يتمرّس بي أي يتعرّض لي بالشرّ؛ قال:
و أحمق عِرّيض عليه غَضاضَةٌ # تمرّس بي من حيْنه و أنا الرَّقِمْ
و البعير يتمرّس بالشجرة : يأكلها وقتاً بعد وقت. و فلان قد تمرّس بالنوائب و بالخصومات إذا مارسها ، و يقال: إليك عني فما بي متمرَّس ، و ما بفلان متمرَّس : للشجاع الذي لا ينال منه العدوّ، و للشحيح الذي لا ينال منه المحتاج. و 16- في الحديث :
« من اقتراب الساعة أن يتمرّس الرجل بدينه كما يتمرّس البعير بالشجرة ». و تمرّس بالطيب : تلطّخ به؛ قال: ـ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 589