نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 585
و أستنشئها. و مخَرْتُ الأرضَ مَخْراً : سقيتها لتطيبَ.
و خرجتْ من فيه مَخْرَةٌ خبيثةٌ و هي الريح الخارجة من الجوف.
و كلّ طائر دَفِرُ المَخْرَةِ ؛ قال:
كأنّ على أنيابِها بعد هَجعَةٍ # إذا سافها العِشّيقُ مخرَةَ طائرِ
و تقول: لأن يطرحك أهلُ الخير في المآخير خيرٌ من أن يصدّرك أهلُ المواخير ، جمع ماخور و هو مجلس الرّيبة.
مخض مخض-
مخضَ اللّبنَ في المِمخَضة فتمخّض فيها، و أمخضَ اللّبنُ: حان له أن يُمْخض ، و استمخض لبنُك إذا أبطأ رُؤوبه و إذا كان كذلك لم يكد يخرج زُبده و هو من أطيب اللبن لأن زُبدَه غائب فيه، يقال: أطيبُ اللّبن المُستمخِضُ .
و من المجاز: تمخّضت الحاملُ و مَخَضَتْ مَخَاضاً :
ضربها الطّلْق، و هي ماخِض ، و هنّ مواخِض ، و كثُرت في إبله المَخَاضُ : الحوامل، الواحدة خَلِفة. و هو ابن مَخاض ، و هي بنت مَخاضٍ ، و هنّ بنات مَخاض . و مخَض الماءَ بالدّلو إذا أكثر الاستقاء؛ قال يخاطب البئر:
لنَمْخَضَنْ جوفَكِ بالدُّليّ # حتى تعودي أقطعَ الأتيّ
و تمخّض الزّمانُ بالفتن . و تمخّضَتِ السّماء : تهيّأت للمطَر.
و تمخّضتْ هذه اللّيلة عن صباح سوء . و تمخّضَتْ له المنون بيوم إذا مات؛ قال:
تمَخّضَتِ المَنونُ له بيَوْمٍ # أنَى و لكلّ حامِلةٍ تَمامُ
و مخضَ رأيَه حتى ظهرَ الصّوابُ . و مخض اللّهُ السّنين حتى كان ذلك زُبْدتها .
مخط مخط-
امْتَخَط و تمخّط . و مخَطتُ الصّبيَّ و مخَّطته. و مخَط الرّاعي السَّخْلة و مخّطها : مسح أنفَها؛ قال الكميتُ:
بيَبابٍ منَ التّنائِفِ مَرْتٍ # لم تُمَخَّطْ به أُنُوفُ السِّخالِ
و من المجاز: ما أوّلُك إلاّ بَصْقة أو مَخْطة . و هذه الناقة مُخِطت عندنا أي نُتجت، و أصله أن النّاتج يَمْخَط الغِرْس من أنف المنتوج أي يمسحه عنه؛ قال ذو الرّمّة:
و انْمِ القُتُود على عَيرانةٍ حَرَجٍ # مَهْريّة مَخّطتها غِرْسَها العيدُ
و يقال: نحن مَخَطناك غِرسَك أي نحن ربّيناك و قمنا عليك.
و هذا أمرٌ أنا مخَطتُ غِرسَه أي قمتُ به. و مخَط السيفَ و امتخطَه : سلّه، و امتخطَ ما في يده : انتزعه، و مرّ برمحه مركوزاً فامتخطه . و رماه بسهم فأمخطه منه إذا أمرقه، و مخَط السّهمُ بنفسه ، و سهم ماخط : مارق. و سال مُخاطُ الشّيطان ، و مُخاط الشّمس : للُعابها.
مدح مدح-
مَدَحَه و امتدحه . و فلان ممدوح و مُمْتَدَح و مُمَدَّح :
يُمْدح بكلّ لسان، و مادَحه و تمادَحوا، و يقال: التّمادح التّذابح. و العربُ تتمدّح بالسّخاء. و هو يتمدّح إلى النّاس:
يطلب مَدْحَهم . و عندي مَدْحٌ حسنٌ و مَديحٌ و مَدائحُ و مِدْحة و مِدَح و مَمْدَحة و مَمادِحُ و أُمْدوحة و أماديحُ ؛ قال:
مَدّ الحبلَ و غيرَه فامتدّ ، و هذا مَمَدّ الحبل؛ قال ابن مقبل:
و للشّمسِ أسبابٌ كأنّ شُعاعَها # مَمَدُّ حِبالٍ في خِباءٍ مُطَنَّبِ
و تمدّد الأديمُ. و طِراف مُمَدَّد . و مادّه الثوبَ و تمادّاه.
و أمدّ الجيشَ، و ضمّ إليه ألفَ رَجُل مَدَداً ، و استمدّوا الأمير فأمدّهم . و أمددتُ الدّواةَ بالمِداد و مددتُها . و أمددتُ و مددتُ الأرضَ بالدَّمَال و السّراجَ بالسّليط. و السّرْقين مِدادُ الأرض، و الدُّهن مِداد السراج؛ قال الأخطل: