نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 573
( وَ أَنََّا لَمَسْنَا اَلسَّمََاءَ ) . و سمعتُهم يقولون: المِسْ لي فلاناً . و إكافٌ ملمُوس الأحناء : أُمِرّت عليه اليد فَنُحتَ نُتوءُه و أوَدُه. و فلان لَمُوس : في حَسَبه قُضْأةٌ؛ قال:
لسْنا كأقوام إذا أزمَتْ # فرح اللَّموسُ بثابت الفقر
يفرح بفقرنا ليخطب إلينا إذا أزمت السّنة. و له شُعاع يكاد يَلمُسُ البصرَ و يلمِسُهُ : يذهب به؛ قال ابن أحمر:
فإنّ قَصْرَكُما من ذاك أن ترَيا # وجهاً يكاد سَناه يَلمسُ البصرَا
و قال الرّاعي:
سُدُماً إذا التمس الدّلاءُ نطافَه # لاقَينَ مشْرفةَ المَثابِ دَحُولا
لمظ لمظ-
لَمَظَ الرّجلُ يَلمُظُ و تلمّظ إذا تتبّع بلسانه بقيّة الطّعام بعد الأكْل أو مسح به شفتيه، و اسم تلك البقيّة: اللُّماظة ، و ألقى لُمَاظة من فيه، و ما تلمّظتُ اليوم بشيء أي ما ذقتُ شيئاً، و ما ذقتُ اليومَ لَماظاً ، و لمّظه كذا: أذاقه إيّاه، و شربَ الماء لِماظاً ، بالكسر: ذاقه بطرف لسانه. و فرس ألمظُ : في جحفلته بياضٌ فإن جاوز إلى الأنف فهو أرْثَمُ، و به لُمْظة .
و من المجاز: تلمّظتِ الحيّةُ : أخرجتْ لسانَها. و تلمّظ بذكره ؛ قال رجل من بني حنيفة:
لقد كان مِتلافاً و صاحب نَجدة # و مرتفِعاً عن جفن عينَيه حاجبُهْ
أي لم يأتِ بخزية يغضّ لها بصرَه. و ما الدّنيا إلاّ لُمَاظةُ أيّام ؛ و قال:
و ما زالَتِ الدّنيا يخُونُ نَعيمُها # و تصبح بالأمر العظيم تَمَخَّضُ
لُمَاظَةُ أيّامٍ كأحلامِ نائِم # يذعذع من لذّاتها المتَبرِّضُ
المتبلّغ. و عنده لُمظَةٌ من سَمْنٍ : يسيرٌ تأخذه بإصبعك كالجوزة. و ألمظَ الفُوق وتَر القَوس . و لَمّظه من حقّه :
أعطاه شيئاً قليلاً منه.
لمع لمع-
لَمَعَ البرقُ و الصّبح و غيرهما لَمْعاً و لَمَعاناً و كأنّه لَمع البرق، و بَرْقٌ لامعٌ و لَمَّاع ، و بُروقٌ لُمَّعٌ و لَوَامِع .
«و أخْدَع من يَلْمع »و هو البَرْق الخُلَّب و السراب. و فلاة لمّاعة : تلمع بالسّراب. و به لُمْعَة و لُمَعٌ من سواد أو بياض أو أيّ لونٍ كان. و ثَوْبٌ مُلَمَّع ، و قد لُمّع ، و لمّعه ناسجُه، و فيه تلميع و تلاميعُ إذا كانت فيه ألوان شتّى؛ قال لبيد:
إنّ استَهُ مِنْ بَرَصٍ مُلمَّعهْ
و فرسٌ مُلمَّع : فيه سواد و بياض. و تلمّع ضَرْع النّاقة:
تغيّر لونُها إلى سواد. و رجل ألْمَعيّ و يَلمَعيّ : فَرَّاس.
و من المجاز: لمَع الزّمامُ : خَفَق، لَمَعاناً ، و زمام لامِع و لَمُوع ؛ قال ذو الرّمّة:
فعاجا عَلَنْدى ناجياً ذا بُرايَة # و عوّجتُ مِذْعاناً لَموعاً زِمامُها
و الطّائر يَلْمع بجناحيه : يخفق بهما، و خفق بمَلْمَعيه :
بجناحيه. و لَمع بثوبه و يدِه و سيفه : أشار، و منه: ما بالدار لامِعٌ . و ألمعتِ النّاقةُ بذنَبِها عند اللّقاح . و به لُمْعة لم يصبها الوضوء . و أصاب لُمعةً من الكلإ . و معه لُمعةٌ من العيش : ما يكتفي به؛ قال عَدِيّ:
تكذبُ النّفوسَ لُمعتُها # و تعودُ بعدُ آثارا
أي يذهب عنها العيش و يرجع آثاراً و أحاديثَ. و تلمّعت السنة كما قيل: عامٌ أبقعُ؛ قال:
على دُبُر الشّهر الحرام بأرضِنا # و ما حولنا جَدْبٌ سنون تَلمَّع
لمق لمق-
ذكر أعرابيّ مصدِّقاً فقال: فلمَقَه بعد ما نَمَقَه أي فمحاه بعد ما كتَبَه. و ما ذقتُ لَماقاً : شيئاً؛ قال نهشل:
كبرْقٍ باتَ يُعجِبُ مَن رآهُ # و ما يُغني الحوائمَ من لَماقِ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 573