نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 463
كانّه يفتُق ما أصابه و هو فعيل بمعنى فاعل على تقدير فَتُقَ كشديد. و فتَقَ الطِّيبَ : خلَطه فهو مفتوق . و ما لك لا تُفتِّق الشِّعْر تفتيقاً ؟ و هو تلخيصه و بيان معانيه، و تقول للشّاعر:
فَتِّقْ و لا تُشَقِّقْ .
فتك فتك-
تقول: رجل فاتِك و سيف باتك؛ و هو القاتل على غِرّة؛ قال المُخَبَّل:
و إذْ فتكَ النُّعمانُ بالنّاس مُحْرِماً # فمُلِّيء من عوْف بن كَعبٍ سَلاسلُه
و تقول: أقْدَم فلانٌ إقْدامة مُتفتّك و اقتحم اقْتِحامة مُتهَوِّك.
و من المجاز: حيّة فاتكة اللَّسْع ؛ أنشد أبو عبيد:
قَرَى السُّمّ حتى انمازَ فَروةَ رأسه # من الصُّمِّ صِلٌّ فاتِك اللّسع مارِدُهْ
و فلان فاتك القلب إذا كان جَريّاً ماضياً. قال:
و أمْضي على هَوْلٍ إذا ما تهَزْهزَتْ # من الخوفِ أحشاء القلوبِ الفواتك
و هذه إنسانة فاتكة : ماجنة، و قد فتكت . و فَتك في الأمر فَتْكاً ، و ما أفتكَه و هو اللّجاج؛ قال:
قد فتكت في كَذِبٍ و لَطِّ
و فتك في صناعته : مَهَر فيها، و فاتَك صاحبَه : ماهَره.
و فاتَك التاجرُ البيع : اشتَطّ في سَوْمه؛ قال الحطيئة:
كأنّ سُلَيطاً نَشّرَتْ فيه بَزَّها # بُروداً و رقماً فاتَك البَيعَ تاجرُه
و فَاتَك الإبلُ الحَمْضَ إذا لم تَرْع معه عُقْبةً من الخُلَّة.
فتل فتل-
تقول: بنو فلان قوم فُتُل ، يذهب في جِراحتهم الزّيت و الفُتُل ؛ قال الأعشى:
هل يَنتهونَ و لن ينهَى ذَوي شَطَطٍ # كالطّعن يذهبُ فيه الزّيتُ و الفُتُلُ
و من المجاز: رجل مَفتول السّاعد كأنّه فُتِل فَتْلاً لقوّته. و ناقة فَتْلاء الذراعين ، و في ذراعيها فَتَلٌ و هو تباعدهما عن الجنبين كأنّهما فُتِلا عنهما. و ما يُغني عنك فَتِيلاً و فَتَلَةً و فَتْلَةً . « و فُتِلَ منه في الذِّروة و الغارب ». و جاء فلان و قد فُتلت ذؤابتُه أي خُدع و صُرف عن رأيه.
و فَتَلتُه عن حاجته : صرفتُه فانفتل . و انفتل عن الصّلاة .
فتن فتن-
أعوذ باللّه من الفَتّان ؛ و هو الشيطان، و استغوتهم الفُتّان أي الشياطين. و هو مفتون بالدنيا و مُفتَتَن و مُفتتِنٌ ، و قد فتَنتْه الدنيا و أفتَنَتْه . و بينهم فِتْنة أي حرب. و بنو ثَقيف يتفاتَنون أبداً أي يتحاربون. و دينار مَفتون : فُتِن بالنّار، و كلّ شيء أُدخِل النّار فقد فُتِن ؛ قال الحارثيّ:
تَثَعلبْتَ لي أن خلتني بك واقِعا # و قد يُفتَن المِكواةُ و العَيرُ يَضرِطُ
و النّاس عَبيد الفَتّانَين و هما الدّرهم و الدّينار. و 16- في الحديث :
«ابتُليتم بفتنة الضّرّاء فصبرتم و ستُبتلون بفتنة السَّرّاء». :
أراد فتنة السّيف و فتنة النّساء. و تقول: إن كنت من أهل الفِطن فلا تَدُر حول الفِتن .
فتي فتي-
هذا فَتًى بَيّن الفُتُوّةِ و هي الحُرِّية و الكَرم؛ قال عبد الرّحمن بن حسّان: