نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 429
بصدقة ليس فيها تعقيبٌ أي استثناء. و فلانةُ مِعقابٌ : تلد ذكراً بعد أنثى. و أتى فلان خيراً فعقّبَ بخير منه و أردف بخير منه. و استعقبَ من أمره النّدامةَ و تعقّبها . و تعقّبتُ ما صنع فلان: تتّبعته. و لم أجد عن قولك متعقَّباً أي متفحَّصاً يعني أنّه من السّداد و الصّحة بحيث لا يحتاج إلى تعقّب . و تعقّبتُ الخبر إذا سألتَ غير مَن كنتَ سألتَ أوّل مرّة؛ قال طُفَيل:
تتابع حتى لم تكنْ فيهِ رِيبَةٌ # و لم يكُ عَمّا خبّروا متعَقَّبُ
و طلبه طلبَ المُعقِّب و هو الذي يتّبع عَقِبَ الخَصم طالبَ حقّه. و تغيّر فلان بعاقبةٍ أي بأَخَرَةٍ بعد ما كان مرضيّاً؛ أنشد يعقوب :
أرثَّ جديدُ الوَصلِ من أمّ معبدِ # بعاقبَةٍ و أخلَفَتْ كلَّ مَوْعدِ
أي قلت لك: إنّك بأَخَرَةٍ ستلقَى من طلابك لها ما يسوءُك.
عقبل عقبل-
هو في عَقابيلِ المرض أي في أعقابه و بقاياه.
عقد عقد-
بناء معقود و مُعَقَّد : جُعل عُقوداً أي طاقاتٍ معطوفةً كالأبواب، و عَقَدَ بناءه و عقّده . و تعقّد السّحابُ إذا صار كأنّه عَقْدٌ مبنيّ. و عسلٌ عَقيدٌ و مُعْقَدٌ . و أعقده فعَقَد عُقوداً إذا غلُظ؛ قال:
كأنّ رُبّاً سالَ بعدَ الإعقادْ # على لديدَيْ مصمئِلٍّ صِلْخادْ
أي على لِيتَيْ قويّ صُلْبٍ. يقال: عَقَدَ العسلُ و عَقَدَ التمرُ و انعقد ، و تمرٌ عاقدٌ . و هو منّي مَعقِد الإزار و مقعد القابلة: يراد القُربُ. و تقول: شرفٌ وطّأ اللّه مقاعدَه و أحصف معاقدَه . و عقّد فلانٌ كلامَه، و في كلامه تعقيدٌ .
و أعوذُ باللّه من شرّ المُعَقِّد و هو السّاحر؛ قال ذو الرّمّة:
يُعقِّدُ سحرَ البابليّين طرْفُها # مراراً و يسقينا السُّلافَ من الخمرِ
و بِيَدِهِ عُقْدَةُ اَلنِّكََاحِ ... (وَ اُحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسََانِي) . و كان أعقدَ فحلّ اللّهُ عُقدَةَ لسانه، و قد عَقِد عَقَداً . و بينهم موادّ و معاقدُ أي مودّاتٌ و عهودٌ. و اعتقد فلان عُقدةً إذا اشترى ضَيعة أو اتخذ مالاً من عَقار و غيره. و اعتقد أخاً في اللّه. و مسح كاتبٌ قلمه بكمّه فقيل له فقال: إنّما اعتقدنا هذا بهذا. و اعتقد النّوَى: صَلُبَ، و منه: اعتقد بينهما الإخاء إذا صدق و ثبتَ. و ناقة معقودة القَرَا: وثيقة الظّهر؛ قال:
موتَّرة الأنساء معقودة القَرَا # ذَقُوناً إذا كَلّ العتاقُ المَراسِلُ
و هو كالذئب الأعقد . و عقدتِ الكلبة على عُقدة الكلب و هي قضيبه، و تعاقدَتِ الكلاب. و في أرض بني فلان عُقْدة تكفيهم عامَهم و هي سفح ذو شجر كثير، يقولون: عَشِّ إبلك في تلك العُقدة ؛ قال:
إذا تَوَخّتْ عُقدَةً ذات أجَمْ # أصبَحَتِ العُقْدَةُ صلعاء اللِّمَمْ
و جاء فلان عاقداً عنقه إذا لواها تكبّراً. و يقال لمن تهيّأ للشرّ:
عقَد ناصيتَه، و لمن سكن غضبه: قد تحلّلتْ عُقَدُه .
عقر عقر-
الحركة وَلودٌ و السكون عاقرٌ . و رملةٌ عاقرٌ : لا تنبت.
و كانت زوْرةُ فلان بيضة العُقْرِ و هي بيضة الدّجاجة التي لا تبيض بعدها. و لقِحتْ عن عُقر أي بعد حِيال، و تقول:
جئتنا عن عُقْرٍ و لَقِح لقاؤك عن عُقْر . و رجعتِ الحربُ إلى عُقْرٍ إذا فترتْ. و عُقْرةُ العلم النّسيان و العُقَرَةُ ، كَهُمَزَةٍ: خرزة تُعلّقها المرأة في وسطها فلا تحبلُ.
و رفع عَقيرتَه إذا صوّت. و يقال في الدّعاء: جَدْعاً له و عَقْراً و عَقْرَى حَلْقَى. و عقَرتْ فلانة بالرَّكب إذا برزتْ لهم فطال وقوفهم عليها فكأنّها عقَرتْ بهم ركابهم؛ قال:
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 429