نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 421
يضرّه. و عن محمّد بن حرب الهِلالي قلتُ لأعرابيّ: إنّي لك لوَادّ، قال: إن لك في صدري لرائداً، و دعَتْ لي امرأتُه و قد أتيتُها مسلّماً فقالتْ: عشّر اللّه خُطاك أي جعلها عشْر أمثالها. و أعشرْنا منذ لم نلتقِ أي أتت علينا عشرَةُ أيّام، كما قالوا: أشهرْنا من الشّهر. و 16- في الحديث : «تسعة أعْشِراء الرّزق في التّجارة». و ضرب في أعشاره و لم يرضَ بمِعشاره؛ إذا أخذه كلّه من أعشار الجَزور و الضرب فيها بسهام الميْسر.
و عندي ثوب عُشاريّ أي عشر أذرعٍ. و قِدْرٌ أعشارٌ ، و قدور أعشارٌ و أعاشيرُ و هي العِظام التي تُشعَب لكِبرها عَشْرَ قِطع، و كذلك جَفْنةٌ أكْسارٌ، و جِفانٌ أكسارٌ و هي المَقاري الكبارُ المشَعَّبةُ. و هو عشيرك أي معاشرك:
أيديكما و أمركما واحد. و زوجُ المرأةِ: عشيرُها .
عشش عشش-
« ليس هذا بعُشّكِ فادْرُجي »يقال لمن ينزل منزلاً لا يصلح له. و اعتشّ الطائر و عشّش . و عشّش الخبزُ:
تكرّج، و عشّشه : تركه حتى تكرّج.
عشق عشق-
عدَّد العلومَ ثمّ قال: و كلٌّ محبوبٌ معشوق . و اشتقاق العشق من العَشَقة و هي اللَّبْلاب لأنّه يلتوي على الشّجر و يَلزَمه.
عشو عشو-
« هو يَخبِطُ خَبْطَ عَشْوَاء »أي يخطئ و يصيب كالنّاقة التي في عينها سوء إذا خبطت بيدها؛ قال زهير:
رأيتُ المَنايا خبطَ عشواء من تُصب # تُمته و مَن تخطئ يُعمَّر فيَهْرَمِ
و إنّهم لفي عَشْواء من أمرهم أي في حَيْرة و قِلّة هِدايةٍ.
و العشْواء و العَشْوة : الظُّلمة. يقال: لقيتُه في عشوة العتَمَة و في عشوة السَّحَر، و ركب فلانٌ عُشوة و عَشوة و عِشوة :
باشر أمراً على غير بيان. و أوطأه عِشْوة : حمله على أمر غير رشيدٍ. و هو يتعاشى عن كذا و يتعامى عنه. و « العاشِيَة تهيج الآبية »أي المُتَعَشية. و 16- في الحديث : «ما من عاشيةٍ أدومَ أنَقاً و لا أبطأ شِبَعاً من عاشيَةِ عِلمٍ». الأنَق: الإعجاب بالشيء. و « عشِّ رويداً و ضحِّ رويداً »: أمر برعي الإبل عَشِيّاً و ضُحًى على سبيل الأناة و الرّفق ثمّ سار مثلاً في الأمر بالرّفق في كلّ شيء.
عصب عصب-
« فلان لا تُعْصَب سَلَماتُه »أي لا يُقهر؛ قال الكميت:
و لا سَمُراتي يبتغيهن عاضِدٌ # و لا سلَماتي في بَجيلةَ تُعصَبُ
و فلان معصوب الخَلْق: مطويّه مكتنز اللّحم. و مثلي لا يدِرّ بالعِصاب أي لا يُعطي بالقَهر و الغَلَبَة: من النّاقة العَصوب و هي التي لا تدرّ حتى تُعْصَبَ فخِذاها. و فلان خِوانه منصوب و جاره معصوب ؛ أي جائع قد عَصَب بطنَه، و يقال له: عاصب . و ورد عليّ من فلان معصوب أي كتاب لأنّه يُعصب بخيط؛ أنشد ابن الأعرابيّ:
أتاني عن أبي هَرِمٍ وعيدٌ # و معصوبٌ تَخُبُّ به الرّكابُ
و يقال: شدّ رأسه بعِصابة و غيره بعِصابٍ . و الملك المُعتصِب و المعصَّب : المتوَّج، و يقال للتّاج و العمامة: العِصابة ، و كانوا إذا سوّدوه عصّبوه فجرى التعصيب مجرى التسويد. و عصّبه بالسيف: مثل عمّمه به؛ قال ذو الرّمّة:
و نحنُ انتزَعنا من شُمَيْطٍ حياتَهُ # جِهاراً و عَصّبنا شُتَيْراً بمنْصُلِ
و عليهم أردية العَصْب و هو ضرب من البُرُود يُعصبُ غزْلُه ثمّ يُصبغ ثمّ يُحاك؛ قال الفرزدق:
إذا العَصبُ أمسى في السّماء كأنّهُ # سَدا أُرْجُوانٍ و استَقَلّتْ عَبورُها
جعل السّحابَ الأحمرَ هو العصْبَ بعينه و بذاته إيغالاً في الاستعارة حتى شبّهه بسَدَا الأرجوان غير فارقٍ بين أن يقول كأنّ السّحاب الأحمر سَدَا أرجوان و بين ما قاله و هذا باب من علم البيان حسَنٌ بليغ. و عصَب القومُ بفلان: أحاطوا به.
و وجدتُهم عاصبين به، و منه العَصَبة . و هذا يوم عصِيب و عَصَبْصَب ، و قد اعصَوصب يومُنا. و اعصوصب القومُ؛ قال العجّاج:
مِن أن رأيتَ صاحبيكَ أكأبَا # من عرَصاتِ الدّارِ أمسَتْ قُوَبَا
و مَبرِك الجامِلِ حيثُ اعصَوْصَبَا
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 421