نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 418
من الموت أحدٌ ؛ قال عديّ بن زيدٍ:
مَن رأيتَ المنون عَرّين أم مَن # ذا عليهِ من أن يضامَ خفِيرُ
و أنت عِرْوٌ من هذا الأمر و خِلْوٌ منه . و هو كلام منبوذٌ بالعَراء عند الخطباء و الشّعراء . و شَمَالٌ عَرِيّة : باردة .
و إنّ عَشِيّتَنَا هذه لعَرِيّة ، و أعرَينا فنحن مُعرُون أي بلغنا برْد العشيّ. و يقولون: أهلَكَ فقد أعرَيتَ . و عُرِيَ فهو مَعْروّ إذا وَجد البردَ؛ قال أبو نُخَيلة:
فنحن فيهم و الهوَى هواكِ # نُعرَى فنَستَذري إلى ذَرَاكِ
و عُرِيَ المحمومُ : أخذته العُرَواء و هي برد في رِعْدة.
و من المستعار: عُرِيتُ إلى مال لي : بعتُه أشَدّ العُرَوَاء إذا بعتَه ثمّ استوحشتَ إليه و تبِعتْه نفسُك. و عُرِيَ هواهُ إلى كذا ، و إنّك لتُعْرَى إلى ذلك و تجادُ إليه . و نخلهم عَرايا أي موْهوبات يعرُونها النّاسَ لكرمهم. و تُستعار العُروةُ و العِروَةُ لما يوثق به و يُعوَّل عليه فيقال للمال النّفيس و الفرس الكريم:
لفلان عُرْوة . و للإبل عُروةٌ من الكلإ و عُلْقَة : لبقيّة تبقى منه بعد هَيْج النّبات تتعلّق بها لأنّها عِصمة لها تراغِم إليها و قد أُكل غيرُها؛ قال لبيد:
خلعَ الملوكَ و سارَ تحتَ لوائِه # شجرُ العُرَى و عُرَاعِرُ الأقوام
أي هم عِصَمٌ للنّاس كالعِضاه التي تَعتصم بها الأموالُ. و يقال لقادة الجيش: العُرَى . و الصّحابةُ رضوان اللّه عليهم عُرَى الإسلام ؛ و قول ذي الرّمّة:
كأنّ عُرَى المَرجانِ منها تعلّقتْ # على أمّ خِشف من ظِباء المشاقِر
أراد بالعُرى الأطواق. و زجره زجْر أبي عُروَة السّباعَ :
كان يزجر الذئب فتنشقّ مرارتُه و يموت على المكان و كانوا يشقّون عن فؤاده فيجدونه قد خرج من غِشَائه. و العُروة من أسماء الأسد كُني به العبّاس بن عبد المطّلب رضي اللّه تعالى عنه.
عزب عزب-
يقال عَزَبَ عنه حِلمُه، و أعزبَ حِلْمَه، كقولك:
أضلّ بعيرَه. و أعزَبَ اللّهُ عقلك. و روضٌ عازِبٌ و عَزِيب .
و مالٌ عَزَبٌ و جَشَرٌ. و لا يكون الكلأُ العازبُ إلاّ بفلاةٍ حيث لا زَرْعَ. و فلان مِعْزابٌ و مِعْزابة : لمن عَزَبَ بإبله.
و يقال: عزَبَ ظهرُ المرأةِ إذا أغابت.
و من المستعار: قول النّابغة:
و صَدْرٍ أراحَ اللّيلُ عازبَ هَمّه # تضاعفَ فيه الحزْن من كلّ جانب
يا من يدُلّ عَزَباً على عَزَبْ
و لك أن تقول: امرأة عَزَبَةٌ . و المِعْزابة : الذي طالت عُزوبته و تَمادتْ. و يقال: ليس لفلان امرأة تُعزّبه أي تذهب بعُزوبته، و نحو أعزَبه و عزّبه : أمرضه و مرّضه في الإثبات و السّلب. و يقال لامرأة الرّجل: مُعزِّبَته . و أنشد يعقوب:
مُعزِّبتي عند القفا بعمودِها # يكونُ نكيري أن أقولَ ذريني
و من المستعار: رَمْلٌ عَزَبٌ : منفرد. و 16- في الحديث :
« من قرأ القرآن في أربعين ليلة فقد عَزَّبَ ». أي أبعدَ العهدَ بأوّله مِن عَزَبَ بإبله.
عزر عزر-
زمانُك العبدُ فيه معزَّزٌ موقَّر و الحُرُّ معزَّر مُوقَّر؛ الأوّل بمعنى المنصور المعظَّم و الثاني بمعنى المضروب المهزَّم؛ من قوله:
فوَيلُمِّ بَزٍّ جَرَّ شَعْلٌ على الحصَى # فوُقّر بَزٌّ ما هنالك ضائِعُ
عزز عزز-
16- «من عَزّ بَزّ». : من عزّه على أمره يعُزّه إذا غلبه.
قد عازّني فعزَزْته . و جئْ به عَزّاً بَزّاً أي لا محالة. و سيلٌ عِزٌّ :
غالبٌ. و أعززْ عليّ أن أراك بحال سَوْء. و عزّ عليّ أن أسوءك أي اشتدّ. و تقول للرّجل: أ تحبّني؟فيقول: لعزَّ ما و لشدَّ ما و لحقَّ ما. و استُعِزّ بالرّجل إذا أصيب بعَزَّاء و هي الشدّة من مرض أو موت أو غير ذلك. و استَعَزّ به المرضُ. و استعزّ الرّملُ: تماسك؛ قال رؤبة: