responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 30

و من المجاز: وَصْفُ الجماد بذلك كالعُودِ و غيرِه إذا غَلُظَ صَوْتُه و أشْبَهَ البُحّةَ ، نحو قول خُفَافٍ في صفة القِدَاح:

قَرَوْا أضْيافَهُمْ رَبَحاً ببُحٍّ # يَعيشُ بفَصْلِهنّ الحَيُّ سُمْرِ

و قول آخر في صفة العَظْم:

و عاذِلَةٍ باتَتْ بلَيْلٍ تَلُومُني # و في كَفّها كِسْرٌ أبَحُّ [1] رَذُومُ

و قوله:

و أبَحُّ جُنْدِيٌّ و ثاقِبَةٌ # سُبِكَتْ كَثاقِبَةٍ من الجَمْرِ

الجُنْدِيّ منسوبٌ إلى أجنادِ الشام، و الثاقبةُ السَّبِيكَةُ من الذّهَبِ. و تَبَحْبَح في الأمر : تَوَسّعَ فيه، من بُحْبُوحة الدار و هيَ وسَطُها. و تَبَحْبَحَتِ العربُ في لُغاتِها :

اتّسَعَتْ فيها.

بحر بحر-

هو من البَحّارة، و هم الذين يَتَبَحّرون في البحر . و بَحَرَ أُذُنَ النّاقة: شَقّها طُولاً و هي البَحِيرَةُ .

و من المجاز: استَبحَرَ المكانُ : اتّسَعَ و صار كالبحر في سَعَتِه. و تبَحّرَ في العلم و استَبحرَ فيه . و استَبْحَرَ الخَطيبُ : اتّسَعَ له القولُ، و في مَديحِكَ يستَبحرُ الشاعرُ ؛ قال الطِّرِمّاح:

بمِثْلِ ثَنَائِكَ يَحْلُو المَديحُ # و تَسْتَبحِرُ الألْسُنُ المادِحَهْ‌

و « إنْ وَجَدْناه لبَحْراً »وُصِفَ بالبحر لسَعَة جَرْيه؛ قال العجاج:

بَحْرِ الأجارِيّ حَنِيكٍ مُسْهِلِ

محتَنَكٌ قَوِيّ. و ماءٌ بَحْرٌ ، وُصِفَ به لمُلوحته. و قد أبحَرَ المَشْرَبُ العَذْبُ ؛ قال ذو الرُّمّة:

بأرْضٍ هِجَانِ التُّرْبِ وَسْمِيّةِ الثّرَى # غَدَاةَ نَأتْ عَنها المُلُوحَةُ و البَحْرُ

و دَمٌ بَحْرَانيّ : أسودُ، نُسِبَ إلى بَحْرِ الرَّحِم و هو عُمقُه.

و امرأةٌ بَحْرِيّةٌ : عظيمةُ البطن، شُبّهَتْ بأهل البَحْرَينِ و هم مَطَاحِيلُ عِظامُ البُطونِ؛ قال الطِّرِمّاح:

و لم تَنْتَطِقْ بَحْرِيّةٌ من مُجَاشِعٍ # عليه و لم يُدْعَمْ لهُ جانِبُ المَهْدِ

بخت بخت-

رجلٌ مَبْخوتٌ و بَخِيتٌ : مَجْدُودٌ.

بخخ بخخ-

بَخٍ لك: كلمةُ مَدْحٍ و إعْجَابٍ بالشي‌ء و قد تُشَدّدُ؛ قال:

بخٍ لكَ بَخٍّ لبَحْرٍ خِضَمّ‌

و تُكَرّر فيقال: بَخْ بَخْ ؛ 17- قال أعشى هَمْدان في عبد الرحمن ابن الأشْعَث:

بينَ الأشَجّ و بينَ قيسٍ باذِخٌ # بَخْ بَخْ لوالِدِه و للمَوْلُودِ

فقال الحجّاج: و اللّه لا تُبَخْبِخْ عليّ بعدها، فقتله. ؛ و أمّا قول العجّاج:

في حَسَبٍ بَخٍّ و عِزّ أقْعَسَا

فوُصِفَ بهذا الصوت مبالغةً في كون حَسَبِه مُمَدَّحاً مُعْجَباً به، كما يقال: رجل أُفَّةٌ لمن يتأفّفُ به.

بخر بخر-

ثيابٌ مُبَخَّرَةٌ : مُطَيَّبَة. و تَبَخّرَ بالبَخُور، و فلان يتبَخّرُ و يتَبَخترُ. و يقال: بخّرْتَ لنا: طيّبْتَ، و بخّرْتَ علينا: نتّنْتَ، و أرَدْنا أن تُبَخّر لنا فبخّرْتَ علينا. و به بَخَرٌ شديدٌ. و في كلام الدّؤلي: لا يَصْلُحُ للخِلافة من لا يصبِر على سِرارِ الشّيوخِ البُخْر .

بخس بخس-

بَخَسَ الكيّالُ مِكْيالَه. و في المَثَل: « تحسَبُها حَمْقاء و هي باخِسٌ ». و بَخَسَ الناسَ: مكَسَهم، و ضرَبَ عليهم بَخْساً فاحِشاً؛ قال:

و في كلّ أسواقِ العِراقِ إتاوَةٌ # و في كلّ ما باعَ امرُؤٌ بَخْسُ دِرْهَمِ‌

و لا تَبْخَسْ أخاك حَقَّهُ. و باعه بِثَمَنٍ بَخْسٍ أي مَبْخوس، و منه بَخّسَ المُخُّ و تَبَخّسَ إذا دخل في السُّلامَى و العَينِ و هو آخرُ ما يَبْقى.


[1] كسر أبح: عظم كثير المخ.

نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست