و تسرّد دمعُه كما يتسرّد اللّؤلُؤ . و سَرَدَ الحديثَ و القراءةَ :
جاء بهما على وِلاء. و فلانٌ يخرِق الأعراض بمسرده أي بلسانه.
و هو ابن أمّ مِسرَد : لابن الأَمة لأنّها من الخوارز؛ قال الرّاعي:
بكتْ عينُ مَن أبكَى دمُوعَك إنّما # وَشَى بكِ واشٍ من بني أُمّ مِسْرَدِ
و ماشٍ مِسْرَدٌ : يتابع خطاه في مشيه.
سرر سرر-
أسرّ الحديثَ، و استسرّ الأمرُ: خفيَ، و وقفتُ على مُستسَرّه . و استسرّ القمرُ. و هذه ليلة السِّرار . و أفشى سرّه و سريرته و أسراره و سرائره . و هم طعّانون في السُّرَر ، و تعلّمتُ العلم قبل أن يُقطع سُرُّك و سُرَرُك و هو ما يُقطع و أمّا السُّرّة فهي الوَقْبة. و برقَتْ أسِرّةُ وجهه و أساريره.
و نظرتُ إلى أسرار كفّه. و هو في سُرور و مَسرّة و مسارّ ، و سُرّ به و استَسَرّ .
و من المجاز: أعطيتك سِرّه : خالصه. و هو في سرّ النّسب :
محضه. و واعدها سِرّاً : نكاحاً و التقى السِّرّان : الفرجان؛ قال:
ما بالُ عِرْسي لا تَبشُّ كعَهدها # لما رَأتْ سِرّي تَغَيّرَ وَ انثَنَى
و قالت:
لا يَمُدَّنَّ إلى سِرّي يَداً # و إلى ما شاء منّي فَليَمُدّ
و نزلوا بسِرّ الوادي و سُرّته و سَرارته . و هو في سَرارةٍ من عيشه . و ضربَ سريرَ رأسه و هو مستقرّه من العنق، و ضربوا أسِرّة رؤوسهم ؛ قال:
ضَرْباً يُزيلُ الهَامَ عن سَريرِه
و زال عن سريره : ذهب عزُّه و نعمته. و إذا حُكّ بعضُ جسده أو غُمز فاستلذّه قيل: هو يستارّ إلى ذلك، و إنّي لأتسارّ إلى ما تكره أي أستلذّه.
سرط سرط-
سَرِطَ الشيءَ و استرطه و تسرّطه قليلاً قليلاً. و رجل سَرَطان و سِرْطِم ، و منه السَّرَطْراط و السِّرِطْراط الفالوذ.
و بقوائمه سَرَطان و هو داء الفيل. و سلكوا سِراطاً سَوِيّاً.
و من المجاز: سيفٌ سُراط : قطّاع. و فرس سَرَطانٌ و سَرَطانُ الجري كأنّه يسترط العدوَ و يلتهمه. و هو في دينه على سِراط مستقيم . و في مثل: « الأخذُ سُرَّيْطَى و القضاء ضُرَّيْطَى ».
سرع سرع-
سيرٌ سَريع ، و جاء سريعاً . و فرس سريع ، و خيل سِراع . و تقول: كيف يلحق البطاءُ السِّراع و القَطوفُ الوَساع. و قد سرُع إلى الأمر و ما كان سريعاً ، و قد سرُع سَراعة و سَرَعاً و سِرَعاً و سُرعة ، و أسرعَ المشيَ. و أسرع في كفاية المهمّ، و هم يسارعون إلى الخير و يتسارعون إليه، (أُولََئِكَ يُسََارِعُونَ فِي اَلْخَيْرََاتِ) ، و فلان يتسرّع إلى الشرّ. و لَسُرْعان و لسَرْعانَ و لسِرْعانَ ما جئت و لوَشْكان و لعَجْلان، و روَى الكسائيّ فيه الحركاتِ الثلاث. و في مثل « سَرْعانَ ذا إهالةً »؛ و قال:
أ تخطُبُ فيهِمْ بعدَ قتلِ رِجالهِمْ # لَسَرْعانَ هذا و الدِّماءُ تَصَبَّبُ
و يقال: سَرْعَ ذاك، بغير ألف و نون، و الأصل سَرُع ؛ قال مالك بن زغبة الباهليّ:
أنوراً سَرْعَ هذا يا فَرُوقُ # و حَبلُ الوَصْلِ منتَكِثٌ حَذيقُ
و خرج في سَرْعانِ النّاس: في أوائلهم الذين يستبقون إلى أمْر.
و كأنّ بنانتها أُسْروع ، و كأن بنانها أساريع ؛ و أنشدني أبي رحمه اللّه تعالى: