نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 291
و جثته و سِتر اللّيل مسدول .
سدم سدم-
سَدِمَ الماءُ: تغيّر لطول عهده و طَحْلب و وقع فيه التراب و غيره حتى اندفن، و ماء سَدِمٌ و سَدوم و مياه أسدام و سُدُمٌ ، و يقال: ماء أسدام و سُدُم على وصف الواحد بالجمع مبالغة كقوله: و مِعًى جِياعاً؛ قال:
و منهَل ورَدتُهُ سَدُوما # زَجرْتُ فيه عَيْهلاً رَسوما
جمل و ناقة عيهل: صفة بالسرعة. و يقال: ماء سِدامٌ ، و سَدّمه طول العهد بالشاربة. و رجل نادم سادم : متغير من الغمّ، و ندمان سدمان . و بعير سَدِم و مسدَّم : قَطِمٌ ممنوع من الضّراب فهو شديد الغمّ و الغضب. و «أجْور من قاضي سَدوم ».
سدن سدن-
هم سَدَنة البيت: حجَبَته، و السِّدانة في بني شيْبة.
و سَدَن السّتر و سدله: أرخاه، و أسبل على الهودج سِدْله و سِدْنَه ؛ قال زَفَيانُ:
ما ذا تَذكّرْتَ منَ الأظْعانِ # طَوَالِعاً مِنْ نحوِ ذي بُوَانِ
كأنّما عَلّقْنَ بالأسْدانِ # يانعَ حُمّاضٍ و أُرْجُوانِ
و هو سادِنُ فلان و آذنه: لحاجبه.
سدي سدي-
جمل سُدًى ، و إبل سُدًى : مهملة، و قوم سُدًى ، و أرض سُدًى : لا تُعمَر. و وقع النَّدى و السَّدى و هو ما يقع باللّيل. و هذا الثّوب سَداه حرير، و أسديته ، و أسدى الحائك الثّوبَ و سدّاه .
و من المجاز: قد أسدَيتَ فألحِم و أسرجتَ فألجم ، و أسدَى إليه معروفاً . و سدّى منطِقاً حسناً . و سدّى عليه الوُشاةُ ؛ قال عمر بن أبي ربيعة:
و إنّا لمَحقُوقونَ أن لا تردّنا # أقاويلُ ما سَدَّوْا علَينا و لَصّقُوا
و يقال: أمر مُبرم مُسدًّى مُلحَم ؛ قال أبو النّجم:
رَامَ بها أمراً مُسدًّى مُلحَما
و أسدَى بين القوم : أصلح. و ما أنت بلُحْمة و لا سَداةٍ :
لا تضرّ و لا تنفع. و الرّيح تُسدي المعالم و تنيرها ؛ قال عمر بن أبي ربيعة:
لمنِ الدّيارُ كأنّهُنّ سُطُورُ # تُسدي مَعالمَها الصَّبا و تُنِيرُ
و تسدّاه : علاه و أخذه من فوقه كما يفعل سَدَى اللّيل؛ قال:
وَ ما أبُو ضَمرَةَ بالرّثّ الوَانْ # يوْمَ تَسَدّى الحكمَ بن مَرْوانْ
و ذلك أنّه أخذ بناصيته و هو على فرس.
سرأ سرأ-
أسرأ من الجرادة: أبيض، و سَرْؤها : بَيْضها، و قد سرَأتْ .
سرب سرب-
سَرَبَ في الأرض سُروباً : مضى فيها. و هو يَسرُب النّهارَ كلّه في حوائجه. و سرَبَ الماءُ: جرى على وجه الأرض، و هذا مَسرَبُ الماء. و سَرَبَ النَّعَمُ: توجّه للرّعي. و مالٌ سارِبٌ ، و من ذلك قيل للطريق: السَّرْبُ لأنّه يُسرَب فيه.
و للمال الرّاعي: السَّرْبُ لأنّه يَسرُب ، و كلاهما بالفتح، يقال: خلِّ له سَرْبه : طريقه؛ قال ذو الرّمّة:
خَلَّى لها سَرْبَ أُولاها و هَيّجَهَا # من خَلفِها لا حقُ الصُّقلَينِ هِمهيمُ
و أطلقَ الأسيرَ و خلّى سَرْبه ، و منه: 16- «مَنْ أصْبَحَ آمِناً في سَرْبه ». في متقلَّبه و متصرَّفه و يأبَى تفسيره بالمال قوله: 16- «له قُوتُ يومِهِ». و رُوي بالكسر، أي في حُرَمه و عياله، مستعار من سِرْبِ الظّباء و البقر و القطا. و يقال: مرّ سِرْبٌ و أسراب ، و مرّت سُرْبة و هي الطائفة من السِّرْب . و أُغير على سَرْبِ القوم: نَعَمِهم. و «اذهبي فلا أَندَهُ سَرْبَكِ ».
و قال:
يا ثُكلَها قد ثَكِلَتهُ أرْوَعَا # أبيضَ يحمي السَّرْبَ أن يُفزَّعَا
و للوحش و النَّعَم و النّحل: مسارب و مسارح؛ قال المسيَّب يصف نحلاً: