و أراعت الإبلُ : كثرت أولادها، و ناقة رَيْعانة : كثيرٌ رَيعُها و هو دَرُّها؛ قال:
ذاكَ أبي يا كَرَماً و جُودَا # قَد يَمْنَحُ الرَّيْعانَةَ الرَّفُودَا
إذا المَخَاضُ لم تُعَشَّ عُودَا
و ناقة لها رَيِّع بوزن سَيِّد: تأتي بسير بعد سير. و تريّعتْ يداه بالجود : جادتا بسَيْب بعد سيب؛ قال أبو وجزة:
و إن لَبِسوا العَصْبَ اليَمانيّ و انتَدَوْا # فبِالجودِ أيديهِمْ سِبَاطٌ تَرَيَّعُ
و ذهب رَيْعان الشّباب و هو مُقْتَبله و أفضله استعير من رَيْع الطعام. و خبَّ رَيْعان السّراب . و جاء رَيْعان المطر .
ريق ريق-
مصّ رِيقها و رِيقتها. و راق الماءَ يَرِيق و أراقه و هَرَاقه و أهْراقه و هو يُريقه و يُهَرِيقه و يُهْرِيقه إراقة و هِرَاقة و إهراقة ، و ماءٌ مُرَاق و مُهَرَاق و مُهرَاق .
و من المجاز: راق الشّراب . و كأنّ وعدَه رَيْق السّراب و برْق السّحاب . و هو يريق بنفسه : يُريقُها كما يُقال: دَفَقَ رُوحَه. و هَرِيقُوا عنكم من الظهيرة . و أهْرِيقوا : أبرِدوا.
و قال ذو الرّمّة:
إذا حالَ شخصٌ في الرَّهاء استَحَلْنَهُ # بِخُوصٍ هَرَاقَتْ ماءهُنّ الهَوَاجِرُ
و أنا على الرّيق لم أذُق طعاماً ، و شربتُ على الرّيق ، و على رِيق النّفْس و رِيقة النّفْس ، و دخلتُ عليه على ريق نفسي .
و سمعتُ مرشداً الخَفَاجيّ: تَرَيّقْتُ الماء و ريّقتُه الشراب :
سقيتُه إيّاه على غير ثُفْل. و ماء رائق : مشروب على الرّيق .
و في يده صِلّ ريقُه تِرْياق . و في نصحه ريقُ الحيّة . و ضربه بذي الرِّيقة و هو سيف كان لمُرّة بن ربيعة القُرَيعيّ قيل له ذلك لكثرة مائِه.
ريم ريم-
لا أريم مكاني حتى أفعلَ كذا، و لا أريم منه و لا تَرِمْه ، و ما يَرِيم يفعل ذلك كما تقول: ما يبرح يفعل. و لأحد الرّجُلين على الآخر رَيْمٌ : فَضْلٌ و زيادة. و في هذا العِدْل رَيْم على الآخر إذا كان أثقلَ منه. و أخذ فلان الرَّيْم و هو العَظْم الفاضل عن قسمة الأَبداء العشرة من جَزُورِ الأيسار يُسَبُّ به الياسِر إن أخذه فيُعْطَى الجازِرَ فإن أباه أخذه الأوباد الهَلْكَى من الفاقة الواحد وَبْدٌ. و تقول: من خاف الذَّيم عاف الرَّيْم ؛ و قال:
و كُنتم كعَظمِ الرَّيْمِ لم يَدْرِ جازِرٌ # على أيّ بَدْأي مَقسِمِ اللّحمِ يُجعَلُ
رين رين-
أعوذ باللّه من الرَّيْن و الرّان و هو ما غطّى على القلب و رَكِبَه من القسوة للذّنْب بعد الذّنْب (كَلاََّ بَلْ رََانَ عَلىََ قُلُوبِهِمْ مََا كََانُوا يَكْسِبُونَ) من قولهم: ران عليه الشّرابُ و النّعاس، و ران به إذا غلب على عقله. و رينَ بفلان و نظيرُه الغَينُ و قولك: إنّهُ لَيُغَانُ على قلْبي.
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 264