نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 251
و رَعَتِ الإبلُ الرِّمْثَ و الأرماث و هو من الحَمْض؛ قال:
ألا حَنّتِ المِرْقال و اشتاقَ رَبّها # تَذكَّرُ أرماثاً و أذكرُ مَعشرِي
و لوْ عُلّمتْ صَرْفَ البيوعِ لسَرّها # بمكّةَ أن تَبتاعَ حَمْضاً بإذْخِرِ
أي تبيع رمْثاً بإذخر.
رمح رمح-
رمحتُه : طعنتُه بالرّمح ، و رجل رامح نابل، و هذا رَمّاح : حاذق في الرِّماحة ، و رامحه مرامحة ، و ترامحوا و تسايفوا، و لهم رماح و أرماح . و رمحَتْه الدابة، و دابة رمّاحة : عضّاضة، و رَموح : عضوض.
و من المجاز: طلع السِّماك الرامح . و ركض الجُنْدَبُ و رَمَح : ضرب الحصى برجله. و أخذتِ الإبلُ رِماحَها :
منعتْ بحسنها أن تُنحر؛ قال النّمر:
أيّامَ لم تأخذْ إليّ رِمَاحَها # إبلي بجِلّتِها و لا أبكارِها
و إبل ذوات رماح ، و ناقة ذات رمح ؛ قال الفرزدق:
فمكّنْتُ سَيفي من ذواتِ رماحها # غَشاشاً و لم أحفِلْ بكاءَ رعائِيا
و أخذتِ البُهْمَى رماحَها : منعتْ بشوكها أن تُرعَى.
و أصابته رماح الجنّ : الطاعون؛ قال زيد بن جندبٍ الإيادي:
و لو لا رماح الجنّ ما كان هزَّهم # رِماحُ الأعادي من فَصِيحٍ و أعجَمِ
و أنشد الجاحظ:
لعمرُكَ ما خشيتُ على أُبَيٍّ # رماحَ بني مقيِّدَةِ الحمارِ
و لَكِنّي خَشِيتُ على أُبَيٍّ # رماحَ الجنّ أوْ إيّاكَ حارِ
الأنذال أصحاب الحمر دون الخيل. و رمَح البرقُ : لمع لمعاً خفيفاً متقارِباً. و رأيتُ مهاة و رامحاً أي ثوراً، سُمّي لقرنيه؛ قال ذو الرّمّة:
و كائنْ ذَعَرْنا مِن مَهاةٍ و رامِحٍ # بلادُ الوَرَى لَيستْ لَه بِبِلادِ
و كسروا بينهم رمحاً : وقع بينهم شرّ. و مُنينا بيوم كظلّ الرّمح :
طويل و ضيّق؛ قال ابن الطَّثَرِيّة:
و يوْم كظلّ الرّمحِ قصر طُوله # دم الزّقّ عَنّا و اصطفاق المزاهرِ
و هم على بني فلان رمح واحد ؛ قال طفيل:
و ألفَيتَنا رُمحاً على النّاسِ واحداً # فنظلِمُ أوْ نأبَى على مَن تَظَلّمَا
رمد رمد-
رَمَّدَ الشِّوَاءَ. و قَدِمْنا هذا البلد فرَمَدْنا فيه أي هلكنا و صرنا كالرّماد ، و منه أصابهم عام الرَّمادة و هي القحط.
و أرمد القوم مثل أسنتوا. و نعامة رمداء و ربداء، و نعام رُمْد و رُبْد. و منه قيل: ارمدّ : عَدَا عَدْو الرُّمْدِ . و عين رمداء ، و عيونٌ رُمْدٌ ، و رَمِدتْ عينه، و به رَمَدٌ ، و هو رَمِدٌ و أرمدُ ، و أرمَدَ عينَه البكاءُ. و ارمَدّ وجهُه و اربَدّ.
و ماءٌ رَمِدٌ : آجن. و ثوبٌ رَمِدٌ و أرمَدُ : وسِخ. و تقول:
إن طنين الرُّمد من الدواهي الرُّبد؛ و هي البعوض لرُمْدة لونه؛ قال أبو وجزة:
تَبيتُ جارَتَهُ الأفعَى و سامِرُهُ # رُمْدٌ به عاذِرٌ منهنّ كالجَرَبِ
و من المجاز: سُفيَ الرَّمادُ في وجهه إذا تَغَيّر. و في مثل:
« شَوَى أخوك حتى إذا أنضجَ رَمَّد »أي أحسن ثمّ أفسد إحسانه. و بكت عليه المكارم حتى رَمِدَتْ عيونُها و قَرِحتْ جفونُها .
رمز رمز-
رَمَزَ إليه، و كلّمه رمزاً : بشفتيه و حاجبيه. و يقال:
جاريةٌ غمّازةٌ بيدها همّازةٌ بعينها لمَّازَةٌ بفمِها رمّازَةٌ بحاجبها. و دخلتُ عليهم فتغامزوا و ترامزوا. و ضربه حتى خرَّ يرتمز للموت: يتحرّك حركة ضعيفة و هي حركة الوقيذ.
و نَبّهتُه فما ارتمز و ما ترمَّز ؛ قال:
خررتُ منها لقَفايَ أرتَمِزْ
و قال مُزرّد:
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 251