نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 179
«و الهيبة خيبة »و من هاب خاب و من جَسَرَ أسَر.
و من المجاز: « وقعوا في وادي تُخُيّبَ ». و سعى فلان في خَيّاب بن هَيّاب . و قَدْحٌ خَيّاب : لا يُوري.
خير خير-
كان ذلك خِيرَةً من اللّه، و رسولُ اللّه خِيرَتُه من خَلْقه. و اخترتُ الشيء و تخَيّرتُه و استخرتُه . و استخرتُ اللّه في ذلك فخار لي أي طلبت منه خير الأمرين فاختاره لي؛ قال أبو زبيد:
نِعمَ الكرامُ على ما كانَ من خُلُقٍ # رَهطُ امرئٍ خارَه للدِّينِ مختارُ
و يقال: أنت على المُتَخَيَّرِ أي تخَيّر ما شئت، و لست على المُتَخَيَّر ؛ قال الفرزدق:
فلَوْ كانَ حَرِّيُّ بن ضَمْرَةَ فيكمُ # لقال لكُم لستم على المُتَخَيَّرِ
و هو من أهلِ الخَيرِ و الخِيرِ و هو الكرم. و هو كريم الخِيرِ و الخِيم و هو الطبيعة. و ما أخْيَرَ فلاناً. و هو رجلٌ خَيْرٌ ، و هو من خِيار الناس و أخيارهم و أخايرهم. و خيّره بين الأمرين فتخَيّر . و خايره في الخطّ مخايرة، و تخايروا في الخطّ و غيره إلى حَكَم. و خايرتُه فَخُرْتُه أي كنت خيراً منه؛ قال العبّاس بن مرداس:
وجَدناهُ نَبِيّاً مثل مُوسَى # فكلُّ فتًى يُخَايِرُهُ مَخِيرُ
و إن فلاناً لذو مَخْيورَةٍ و شرف و هي الخير و الفضل؛ و أنشد الجاحظ للنّمر:
و لاقَيتُ الخُيورَ و أخطَأتْني # شُرُورٌ جَمّةٌ و علَوْتُ قِرْني
خيس خيس-
خاسَ اللحمُ: تغيّر، و لحم خائس . و جوزة خائسة.
و إبِلٌ مُخَيَّسَةٌ : مُحَبَّسة للنّحر أو للقَسْم لا تسرح؛ قال النابغة:
و الأُدْمُ قد خُيّسَتْ فُتْلاً مَرافقُها # مَشدودَةٌ برِحالِ الحيرَةِ الجُدُدِ
و خُيّسَ فلان في السجن، و هو المُخَيَّس . و كأنّه أُسامة في خِيسه أي في أجمته، و كأنّه جمعُ أخيَسَ من قولهم: عِيصٌ أخْيَسُ : ملتف؛ قال جندل:
و من المجاز: خاس بوعده و بعهده إذا نكث و أخلف، و خاس بما كان عليه ؛ قال ابن الدُّمَيْنَةِ:
فيا رَبّ إن خاسَتْ بما كان بَيْنَنا # من الوُدّ فابعثْ لي بما فعلَتْ صَبرَا
خيط خيط-
خاط الثوب و خيّطه ، و سلك الخَيْط في الخياط و المِخْيَط .
و من المجاز: أخذ الليل في طيّ الرَّيْط و تبيّن الخيط من الخيط ؛ و هو أدقّ من خيطٍ باطلٍ و هو الهباء المنبثّ في الشمس، و قيل لُعاب الشمس، و قِيل الخيط الخارج من فَم العنكبوت الذي يُقال له مُخاط الشيطان؛ و قال شيخ من دَوْس لعبد اللّه ابن الزّبير:
أ تَطمعُ أن تحوِي الخلافةَ ساء ما # غُررْتَ لقد أصبَحتَ في خَيطِ باطِلِ
و جاحش فلانٌ عن خَيط رقبته و هو النّخاع. و رأيتُ خَيطاً من النَّعام و خِيطاً بالكسر و هو جمع خَيْطاء . و خَيْطُ النّعامة :
طول قصبها و عُنُقِها، كأنّها خيوطٌ ممدودة، و قيل هو ما فيها من بياض في سواد. و خَيّط الشيبُ في رأسه و لحيتِه :
جعل فيهما شِبْهَ الخُيوط ، و خُيّطَ شَعَرُه بالبياض ؛ قال بدر بن عامر الهذليّ:
أقسَمتُ لا أنسَى مَنيحَةَ واحِدٍ # حتى تُخَيَّطَ بالبَياضِ قُرُوني
و خَيّط رأسُه ، كقولك: نوّرَ الشجَرُ وَ وَرّدَ. و خاط فلان خَيْطَةً : امتَدّ في السير لا يلوي على شيء. و خاط إلى مقصدِه . و هذا مَخيطُ الحَيّةِ : لمزْحَفِها. و قد خاطَتِ الحيّة ؛ قال ذو الرّمّة: