لا يُدْخِلُ البَوّابُ إلاّ مَن عَرَفْ # عَبداً إذا ما ناءَ بالحِمل خَضَفْ
خضل خضل-
خَضِلَ الشيءُ: نَدِيَ حتى ترشرش نداه، فهو خَضِل ، و اخضَلّ فهو مُخضَلّ ، و أخضَلَه و خضّلَه : ندّاه.
و أخضلتنا السماءُ. و اخْضَلّتْ لحيته بالدموع. و سنانٌ خَضِلٌ :
نَدٍ من الدّم؛ قال أبو النجم:
و مُجَرَّبٍ خَضِلِ السّنانِ إذا التَقَى # رَهَجٌ بخاطِرِهِ الصّدُورُ ظِمَاءُ
و بأرضهم خَضِيلَة و هي الروضة الغَمِقَة. و نبات خَضِل :
ناعم. و يومنا يوم خُضُلّةٍ و هي النّعيم؛ قال مرداس الدُّبَيرِيّ:
إذا قُلتُ هذا اليَوْمُ يوْمُ خُضُلّةٍ # و لا شَرْزَ لا قَيتُ الأُمُورَ البَجَارِيَا
و طلعت الخُضُلّة و هي قوسُ قُزَحَ.
و من المجاز: دُرّة خَضْلة : صافية كأنّها قطرة ماء.
و خُضُلّةُ الرّجل : امرأته، كما يقال طَلّته.
خضم خضم-
يَخْضِمُون و نَقْضِم، أي يأكلون بأقصى الأضراس، و نحن بمقدّمها. و بحر خِضَمٌّ : كثير الماء.
و من المجاز: رجل خِضَمٌّ : جواد، و رجال خِضَمّون .
و فرسٌ خِضَمّ : ذو أجارِيَّ. و سيف خِضَمّ : كثير الماء.
و مِسَنّ خِضَمّ : ذو جوهر و ماء؛ قال أبو وجزة يصف نصلاً:
حَرّى مُوَقَّعَةٌ ماجَ البَنانُ بها # على خِضَمٍّ يُسَقّى الماءَ عَجّاجِ
و اختضموا الطريق : قطعوه. و اختضم السيفُ العظام : مرّ فيها و قطعها؛ قال:
إنّ القُساسِيّ الذي يُعْصَى بهِ # يختضِمُ الدّارع في أثوابِهِ
فيما يشتمل عليه من كمّ الدرع، و هو السيف المنسوب إلى قُسَاسٍ: جبل فيه معدن حديد.
خضن خضن-
بات يخاضنها : يغازلها.
خطأ خطأ-
أخطأ في المسألة و في الرأي. و خَطئ خطأً عظيماً إذا تعمّد الذنب (و ما كُنّا خَاطِئِين ) . و يقال: لَأنْ تخطئ في العلم خير من أن تخطئ في الدين، و قيل هما واحد. و في مثل: « مع الخواطئ سهم صائب »؛ و قال امرؤ القيس:
يا لهفَ هندٍ إذْ خَطِئنَ كاهِلا # القاتِلينَ المَلِكَ الحُلاحِلا
خير مَعَدٍّ حَسَباً و نَائِلا
و الغالب في الاستعمال الأوّل. و تقول: إن أخطأتُ فخطّئني و إن أسأتُ فسوّئ عليّ و سوّئني؛ و تخطّأتُ له بالمسألة و في المسألة أي تصدّيتُ له طالباً لخطئه.
و من المجاز: لن يُخطِئَك ما كُتبَ لك و ما أخطأك لم يكن ليُصيبك و ما أصابك لم يكن ليُخْطِئك . و أخطأ المطرُ الأرض : لم يصبها. و يوم خاطئ النوء . و خطّأ اللّه نوءك أي لا ظفرت بحاجتك؛ قال:
و إذا السّنُونَ الدُّبْسُ خُطِّئ نَوْءُهَا # و تُرُومِقَ النَّمِرُ الغَرُورُ الكاذِبُ
أي ترامقت العيونُ السحابَ النَّمِرَ. و تخاطأتْه النَّبْلُ :
تجاوزته؛ قال القطاميّ:
أهل المَدينَةِ لا يحزنْكَ شأنهُمُ # إذا تخاطأ عبدَ الواحِدِ الأجَلُ
و تخطّأتُه . و ناقتك هذه من المتخَطّئات الجِيَف ، أي تمضي لقوّتها و تخلف وراءها التي سقطت من الحَسْرَى. و استخطأتِ الناقَةُ : لم تحمل سنتها. و خطأت القدر بزبدها عند الغليان :
قذفت به.
خطب خطب-
خاطبه أحسن الخطاب ، و هو المواجهة بالكلام. و خطب الخطيب خطبة حسنة. و خطب الخاطب خِطبةً جميلة. و كثر خطّابها . و هذا خِطْبها ، و هذه خِطْبه و خِطْبته . و كان يقوم الرجل في النادي في الجاهليّة فيقول: خِطْبٌ ، فمن أراد إنكاحه قال: نِكْحٌ. و اختطب القوم فلاناً: دعوه إلى أن يخطب إليهم، يقال: اختطبوه فما خطب إليهم. و حمار أخطب : بيّن الخُطبة ، و هي غَبَرَة تَرْهَقُها خضرة. و تقول
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 167