نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 160
الكفّ بالنوال، و مخروق الكفّ : لا يليق شيئاً؛ قال الشمّاخ:
معي كلُّ خِرْقٍ في الغزاةِ سميذَعٍ # و في الحَيّ دارِيِّ العشيّاتِ ذَيّالِ
الداريّ: المتطيّب. و ناقة خرقاء : لا تتعاهد مواضع قوائمها من الأرض. و ريح خرقاء : لا تدوم على جهة في هبوبها، وصفت بالخُرْق كما وصفت بالهَوَجِ. و استعار المِخراق للسيف من قال:
أنا ابنُ توٍّ و مَعي مِخراقي # أطنُّ كلَّ ساعدٍ و سَاقِ
كما شبّهه الآخر به في قوله:
كأنّ سُيوفَنا منّا و مِنهُمْ # مَخارِيقٌ بِأيدي لاعِبِينَا
خرم خرم-
خَرَمَ الشيءَ: خرقه. و خرم الخرزَ: أثآه. و هو مخروم الشفة و الأنف. و رجل أخرمُ : مخروم و ترة الأنف. و اخترمهم الدّهر و تخرّمهم ؛ قال أبو ذؤيب:
سَبَقُوا هَويَّ و أعْنَقُوا لهَوَاهمُ # فتُخُرِّموا و لكلِّ جَنبٍ مَصرَعُ
و طلع مَخْرِمَ الجبل و هو أنفه. و هو طلاّع المخارم . و عيش خُرَّمٌ : ناعم. و عن بعض العرب: كان أخي معها بعيشٍ خُرَّمٍ ، فقيل له: ما الخرَّم ؟فقال: العيش الرغد؛ و قال:
لها قَدَمٌ مخصُورَةٌ غيرُ شَثْنَةٍ # و كعبٌ تَراهُ وارِيَ الحَجْمِ أدرَمَا
سنام وارٍ: سمين. و تخرّم فلان: ذهب مذهب الخُرّمِيّةِ .
و من المجاز: تخرّمَ أنفُ فلان : سكن غضبه. و ذهب فلان دليلاً فما خرَم عن الطريق ، إذا لم يعدل عنه. و خرَمته الخوارِمُ إذا مات. و هذَّ السورة هذّاً: ما خرَم منها حرفاً . و رجل أخرم الرأيِ : ضعيفه. و يمين ذات مَخارِمَ ، و لا خير في يمين لا مخارم لها و هي المخارج، و هذه يمين طلعت في المخارم إذا كانت لها مخارج؛ قال:
و لا خَيرَ في مالٍ بغيرِ رَزِيّةٍ # وَ لا في يَمينٍ غير ذات مَخارِمِ
خزر خزر-
رجل أخزرُ : ينظر بمؤخر عينه، و قيل هو الذي ضاقت عينه و صغرت، و امرأة خزراء ، و قومٌ خُزْرٌ ، و بعينه خَزَرٌ ، و هم إلينا خُزْر العيون؛ قال الأخطل:
خُزرُ العيونِ إلى رماحٍ بعدَ ما # جعلَتْ لضَبّةَ بالرّماحِ ظِلالا
و هو نظر العداوة؛ قال:
و إنّني أرَى عُيُوناً خُزْرَا # و إنّهُم ليَطلبُونَ وِتْرَا
و به سمّي الخَزَرُ جيل من الترك. و كلّ خنزير أخزَرُ ؛ قال جرير:
لا تَفْخُرُنَّ فإنّ اللّهَ أنزَلَكُم # يا خُزْرَ تغلبَ دارَ الذّلِّ و العارِ
أراد يا خنازير تغلب. و خنزر الرجلُ: إذا نظر بمؤخر عينه، و إذا قبض جفنيه ليحدّد النظر قيل: قد تخازر ؛ قال العجّاج:
لقد تخازَرْتُ و ما بي من خَزَرْ
و هي تمشي الخَيْزَرَى و الخَوْزَرَى أي المشية التي فيها تفكّك أي اضطرب و استرخاء، كأنّما تتحلّل أعضاؤها، و ينفكّ بعضها من بعض في تبخترها؛ قال:
و النّاشئات الماشيات الخَوْزَرَى
و يصدّقه الخَيْزَلَى و الخَوْزَلَى، كأنّها تنخزل أي تنقطع كقوله:
تمشي رُوَيداً تكادُ تَنغَرِفُ
و أنشد يعقوب يصفها بالكسل:
ثِقَالُ الضُّحَى في بَيتِها مُرْجَحِنَّةٌ # و تمشي العشيّ الخيزَلى رخوَة اليَدِ
و أكلَ الخزيرة و الخزيرَ . و تقول: قَرَّبَ إليهم قصعة من الخزير ثمّ قعد ينظر إليهم نظر الخنزير ، و كأنّ قدّها غصن بانٍ أو قضيب خيزران ؛ و أشار الخليفة بخَيزُرانته أي بقضيبه.
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 160