نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 141
لهْفي عَلَيك إذا الرّعاةُ تَحَامَدُوا # بحَزيزِ أرضِهم الدَّرِينَ الأسوَدَا
و جاورتُه فأحْمَدْتُ جِوَارَه . و أَفعالُه حَميدةٌ . و هذا طعام ليست عنده مَحْمِدَةٌ أي لا يَحْمَدُه آكِلُه.
حمر حمر-
ركب مِحْمَراً أي فرساً هَجِيناً، و ركبوا مَحَامِرَ.
و هو أشقى من أشْقَرِ ثَمُودَ و أحْمَرِ ثَمُود. و أتاني منهم كلُّ أسْوَدَ و أحْمَرَ . و رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم مبعوث إلى الأسود و الأحمر . و ليس في الحمراء مثله أي في العجم. و نحن من أهل الأسوَدَيْنِ لا من أهل الأحمَرَينِ أي من أهل التمر و الماء لا من أهل اللحم و الخمر؛ و أنشد أبو عُبَيْد للأعشى:
إنّ الأحامِرَةَ الثّلاثَةَ أهْلَكَتْ # مالي و كنتُ بها قَديماً مُولَعَا
اللحمَ و الرّاحَ العتيقَ و أطّلي # بالزعفران فلَن أزال مُرَدَّعَا
و من المجاز: جاء بغنم حُمْرِ الكُلى و سُود البطون أي مَهَازِيلَ. و موت أحمر . و احمَرّ البأسُ : اشتدّ. و سنة حَمْرَاءُ . و منه خرجوا في حَمَارّةِ القيظ أي في شدّته.
و وطأة حَمْراءُ و دَهْمَاءُ أي جديدة واضحة بيضاء، و دارسة غير بيّنة. و رجل أحْمَرُ : لا سلاح معه، و رجال حمر .
حمز حمز-
شَرَابٌ يَحْمِزُ اللّسانَ، و شرابٌ حامز : لاذِعٌ.
و لبنٌ حَامِزٌ : قَارِصٌ، و فيه حَمْزَةٌ . و تغدّى أعرابي مع قوم فاعتمد على الخردَلِ، فقيل له: ما يعجبك منه؟فقال:
حرارَتُه و حَمْزَتُه. و رمّانة حَامِزَةٌ : مُزّةٌ.
و من المجاز: كلّمته بكلمة فَحَمَزَت فؤادَه أي قبَضَته.
و حَمَزْتُ نِصَالي : حدّدْتُها. و 16- « أفضل الأعمال أحْمَزُها ». أي أَمضُّها.
حمس حمس-
رجل أحْمَسُ من رجال حُمْسٍ ، و حَمِسٌ :
بيّن الحماسة ، و قد حَمِسَ . و هم أهل السماحة و الحماسة .
و هو رجل من الحُمْسِ . و هم قريش لتحَمُّسِهم في دينهم و هو تصلُّبُهم.
و من المجاز: حَمِسَ الوَغَى و حَميَ . و عام أحْمَسُ .
و أرض أحَامِسُ : جَدْبَةٌ، صفة بالجمع. و مكان أحْمَسُ :
غليظ شديد؛ قال العجّاج:
كم قد قَطَعْنَا من قِفَافٍ حُمْسِ
و وقعوا في هِنْدِ الأحامِسِ إذا وقعوا في شِدّة و بَلِيّةٍ. و لقي فلان هِنْدَ الأحَامِسِ إذا مات. و بنو هند قوم من العرب فيهم حَمَاسَةٌ . و معنى إضافتهم إلى الأحامِسِ إضافتُهم إلى شجعانهم، أو إلى جنس الشجعان و إنّهم منهم؛ و أنشد الأصمعيّ:
طمعْتَ بنا حتى إذا ما لَقِيتنَا # لقيتَ بنا يا عمرو هِنْدَ الأحَامِسَا
فجعل الأحامِسَ صفة لهم، و يحتمل أن يكون قد ابْتُليَ رجل بامرأة يقال لها: هِنْدُ الأحَامِسِ لحماسة قومها، و لَقي منها شرّاً، فسار ذلك مثلاً في لقاء الشدائد، أو كان رجل يقال له هند الأحامِس ، لشجاعته و شجاعة قومه يَبْلُو الناسَ بالشر، فقيل فيه ذلك و سُيّر مثلاً.
حمش حمش-
امرأةٌ حَمْشَةُ السّاقَينِ، و قد حَمُشَتْ ساقُها حُمُوشَةً : دَقّتْ، و حَمِشَتْ حَمَشاً ؛ قال:
شَوْهاءُ خلقتُها في وجهها نَمَشٌ # في عينِها عَمَشٌ في ساقِها حَمَشُ
و أوتارٌ حَمِشَةٌ و حَمْشَةٌ . و أحمَشْتَ القدرَ: أحميتَها بِدقَاقِ الحطب حتى غَلَتْ غلياناً شديداً، هذا أصله، ثمّ كثر حتى استُعمل في إشباع الوقود؛ قال الفرزدق: