نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 139
و أحْلَفَ الغلامُ : جاوز رُهَاقَ الحُلُم فشُكّ في بلوغه.
حلق حلق-
«هم كالحَلْقَةِ و كالحَلَقَةِ المُفْرَغَةِ». و حَلّقَ حَلْقَةً إذا أدار دائرة. و حَلَقَ الحَلاّقُ رأسَه. و احتَلَقَ الرجلُ. و هم حَلَقَةُ الحمّام. و رَمَى بالحُلاقَةِ. و إذا تجشّأ الصبيُّ قالوا: حَلْقَةٌ و كَبْرَه و شَحْمَةٌ في السُّرّه؛ أي بقيتَ حتى يُحْلَقَ رأسُك و تَكْبُر. و أخذ بحَلْقِه .
و (بَلَغَتِ اَلْحُلْقُومَ ) . و لأمّك الحُلْقُ أي حَلْقُ الرأس، بوزن الثُّكْلِ و العُبْرِ.
و من المجاز: كساءٌ مِحْلَقٌ : خَشِنٌ، و أكسِيَةٌ مَحَالِقُ . و احتَلَقَتِ النُّورَةُ الشَّعرَ ؛ قال يصف قحطاً:
مثل احتِلاقِ النُّورَةِ الجَمُوشِ
و احتَلَقتِ السنةُ المالَ ، و حَلَقَتْهُم حَلاقِ أي السنة الحالقة .
و سُقُوا بكأسِ حَلاَق و هو الموت؛ قال:
ما أُرَجّي بالعَيشِ بَعدَ أُنَاسٍ # قد أرَاهم سُقُوا بكأسِ حَلاَقِ
و كنتُ في حَلْقَةِ القومِ و حَلَقَتِهِمْ . و قعدوا حِلَقاً . و لهم الحَلْقَةُ و الكُرَاعُ، و الحَلَقَةُ ؛ قال:
نُقْسِمُ باللّهِ نُسْلِمُ الحلقَهْ # وَ لا حُرَيْقاً و أُختَه حُرَقَهْ
و هي اسم للسلاح كلّه. و وقعت النُّطْفَةُ في حَلْقَةِ الرحم و هي بابها. و ضَعْ رجليك في حَلْقَتِه أي استأسرْ مكانَه.
و حُلّقَ على اسم فلان أي أُبْطِلَ رزقُه. و أُعطيَ الحِلْقَ أي أُمّر؛ قال المُخَبَّل:
و أُعْطيَ مِنّا الحِلْقَ أبيَضُ ماجِدٌ # رَديفُ مُلُوكٍ ما تُغِبُّ نَوَافِلُهْ
و هو خاتَمُ المُلْكِ و كان حَلْقَةً من فضّة بلا فَصّ. و أخذوا في حُلُوقِ الطرق و هي مَضايقُها؛ قال الفرزدق:
فما تَمّ ظِمْءُ الرَّكبِ حتى تَضَمّنتْ # سَوابقَها مِن شمطَتَينِ حُلوقُ
و حَلّقَ الطائرُ في الهَوَاءِ . و حَلّقَ الإناءُ : دنا من الامتلاء و هو أن يمتلئ إلى حلقه ، يقال: مكّوكٌ وَافٍ و مُحَلِّقٌ ؛ قال عَبْدَةُ بن الطّبِيبِ:
شآمِيّة تُجْزِي الجَنوبَ بقَرْضِها # مراراً فَوَافٍ كيلُها و مُحَلِّقُ
يعني أن الجنوب و الشَّمال تختلفان على الدار، تتقارضان سَفْيَ التراب عليها، فإذا جاءت نوبة الشَّمَالِ، ملأتها تارة، و نقصتْ من الملء أخرى. و حَلّقَ الحوضُ ، و في الحوض حَلْقَةٌ من ماء . و يقولون: حَلّقَ ماءُ الحوض و عَرّدَ أي تَرَادّ عن تمام الملء إلى ما دونه. و ضرع حالقٌ : ممتلئ.
و هَوَى من حَالِقٍ أي هلك، و الحالقُ الجبل المُنيفُ، و هو من تَحْليقِ الطائر، أو من البلوغ إلى حَلْقِ الجوّ.
حلك حلك-
أسود مثل حَلَكِ الغراب و هو سواده، و أسودُ حالِكٌ و حُلْكُوكٌ و حَلَكُوكٌ و مُحْلَوْلِكٌ . و قد احْلَوْلَكَ الشيءُ: اشتَدّ سوادُه. و فيه حَلَكٌ و حُلْكَةٌ بوزن حُمْرَة.
حلل حلل-
حَلّ له كذا، فهو حِلٌّ و حَلالٌ. و حَلّ المُحْرِمُ و أحَلّ ، فهو حِلٌّ و حَلالٌ و مُحِلّ . و أحَلّهُ اللّه و حَلّلَه :
ضدّ حرّمه. و استَحَلّ الحرامَ. و حَلَلْتُ الدارَ، و حَلَلْتُ بالقوم. و هي مَحَلّةُ القوم و حِلّتُهم . و فلان في حِلّةِ صدق. و دار فلان في حِلَلِ العرب. و حَيٌّ حِلّةٌ و حَلالٌ:
حالّون في مكان؛ قال:
لقد كان في شَيْبَانَ لو كنتَ عالماً # قِبَابٌ و حَيٌّ حِلّةٌ و دراهِمُ
و حَلّلَ يمينَه، و تحلّل في يمينِه، و من يمينه: استَثنى، يقال: تحلّل . و حِلاًّ أبا فلان. و أدخل السابقان بين فرسيهما مُحَلِّلاً و دخيلاً. و نزلوا و معهم المُحِلاّتُ، و هي الأشياء التي لا بدّ للنّازل منها: من رَحًى و فأسٍ و قِدْرٍ و دلْوٍ و نحوها؛ قال:
لا تَعْدِلَنّ أَتَاوِيّينَ تَضرِبُهُم # نَكْبَاءُ صِرٌّ بأصحابِ المُحِلاّتِ
و ذهب حِلّةَ الغَوْرِ أي قصدَه؛ و أنشد سيبويه:
سَرَى بعدَ ما غابَ الثّرَيّا و بعدَ ما # كأنّ الثّرَيّا حِلّةَ الغَوْرِ مُنْخُلُ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 139