و سمّ و اليدين من زندين * * * اغتسلن واحدا أو اثنين
و استك و مضمض و كذاك استنشقا * * * و ادع بمأثور لكلّ مطلقا
ثنّ و من ظهر الذراع افتتح * * * غسلا على عكس النساء تفلح
و سابعها قولنا (ثمّ الموالاة) و طريقها (بأن ما)- نافية- (جفّ كل)، و هذا كما يقال في المنطق: «إنّ «ليس كلّ» رفع للإيجاب الكلّي».
نبراس في سنن الوضوء
(و سمّ، و اليدين)- مفعول مقدّم- (من زندين اغتسلن) غسلا (واحدا أو) غسلين (اثنين) إمّا على الخلاف، أو من بعض الأحداث مرّة و من بعضها مرّتين كما فصّل في الكتب الفقهيّة [1].
(و استك و مضمض و كذاك استنشقا) و كلّ منهما [2] ثلاث، (و ادع بمأثور) مشهور (لكلّ) من الأفعال (مطلقا)، مفروضة كانت أو مسنونة.
(ثنّ) كلّا من الغسلات (و من ظهر الذراع افتتح غسلا) أي غسله الأوّل و ببطنه افتتح غسله الثاني (على عكس النساء) فإنّهنّ ليفتتحن ببطن الذراع في الأوّل و بظهره في الثاني، و هذا قول الشيخ و الشهيد الأوّل- ره- [3]، و لك أن تحمل العبارة على قول الأكثر، و هو بدأة الرجل بظهر الذراع و المرأة ببطنه من غير فرق فيهما بين الغسلين، لقوته [4] حيث أنّه الموجود في النصوص [5]، و ذلك بأن يكون معنى عكس النساء خلافهنّ، (تفلح) أن تفعل كلّ هذه المسنونات، أو [6] أن تفتتح، و الأول أولى.