ثالثها مع اشتراطه لزم * * * رابعها مع عدم شرط العدم
و جاز شرط سائغ حين عقد * * * و العزل عنها، و إن الحق الولد
الملّة السمحة الأمر سهّلت * * * كم من خطوب صعبة قد ذلّلت
لكنّ ما ذا السمح! ضيق متّسع * * * و السهل كيف السهل! سهل ممتنع
الدوام، كما في آية الإيلاء (وَ إِنْ عَزَمُوا الطَّلٰاقَ فَإِنَّ اللّٰهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [2/ 227].
(و في التوارث بدت آراء)، فقيل: لا مطلقا، و قيل: نعم مطلقا، و (ثالثها[1]) أنّه (مع اشتراطه لزم) و (رابعها) انّه ثابت (مع عدم شرط العدم)، و إن لم يشترط الثبوت.
(و جاز) فيه (شرط سائغ) شرعا (حين عقد، و) جاز (العزل عنها و إن الحق الولد) مع أنّه عزل، لأنّه أمر خفيّ لعلّه لم يطّلع عليه، و الولد للفراش.
سرّ
(الملّة السمحة الأمر)- مفعول- (سهّلت كم من خطوب) أي أمور عظيمة (صعبة قد ذلّلت، لكنّ ما ذا السمح؟!)- كلمة «ما» استفهامية- (ضيق متّسع، و السهل كيف السهل؟! سهل ممتنع) أي كالجمع بين النقيضين، و كالأمر بين الأمرين، فكن ذا العينين.
مثلا الصلاة الّتي هي عمود الدين إذا نظرت [2] إلى أقلّ واجبها فهي سهلة يسيرة، و إذا وقفت إسرارها و خفاياها- الّتي شهدتها في محفلها- فهي صعبة خطيرة، و هي معراج المؤمن، و أمارتها النهي [3] عن الفحشاء و المنكر، و قس عليها سائر أركان الدين و فروعه.