يفيض بعد الغرب نحو المشعر * * * قصدا و يدعو في الكثيب الأحمر
يؤخّر المرء المفيض عرفة * * * مغربة عشاه للمزدلفة
و إن تربّع ليله لا خلّلا * * * كذا إلى بعد العشاء نوافلا
ثمّ بنيّة كعرفات يقف * * * و الركن ما بين الطلوعين عرف
هذا هو الوقوف الاختياري * * * و بعد للزوال الاضطراري
القول في الوقوف بالمشعر
قال اللّه تعالى فَاذْكُرُوا اللّٰهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرٰامِ [2/ 198].
نبراس
(يفيض بعد الغرب) من اليوم التاسع من العرفات (نحو المشعر قصدا) أي اقتصادا في المشي (و يدعو) بالمأثور (في الكثيب الأحمر) أي إذا بلغ إليه.
(يؤخّر المرء المفيض عرفة) أي منها (مغربة) أي صلاة مغربه و صلاة (عشاه للمزدلفة[1]).
(و إن تربّع ليله لا خلّلا، كذا) يؤخّر (إلى بعد العشاء نوافلا) أي نوافل المغرب، و الاقتصاد و ما بعده كلّها من المستحبّات [2].
(ثمّ) من المفروضات إنّه (بنيّة كعرفات يقف) أي كما أنّ الوقوف بعرفات أيضا مشروط بالنيّة- و لمّا لم نصرّح به هناك ذكرناه هاهنا- (و الركن) من وقوف المشعر (ما بين الطلوعين) أي من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس (عرف) و (هذا هو الوقوف الاختياري) من المشعر (و بعد) إن لم يتيسّر (للزوال) أي من طلوع شمس يوم النحر إلى الزوال (الاضطراري) منه.
[1] م: أي منها مغرب أي صلاة مغربه و صلاة العشاء إلى المزدلفة.