دعا بأثناء الطواف و ذكر * * * للّه و المشي اقتصادا مشتهر
و ليتطوّع الطواف شس و إن * * * عليه لا تقدر فبالأشواط زن
دخول مكّة التجأ للقلب جا * * * و أيّ قلب؟! قلب قرم مرتجى
الحجارة- بمعنى مسّ السلام، أو من السلام و هو التحيّة. و قيل: بالهمزة من اللامة، و هي الدرع، كأنّه اتخذه جنّة و سلاحا، قال الشاعر [1]:
و شوهاء تعدوا بي إلى صارخ الوغى * * * بمستلئم مثل الفنيق المرحل
(كالركن) أي يستلم الأركان (ثمّ المستجار) و هو بحذاء الباب دون الركن اليماني بقليل (يلتزم) في الشوط السابع.
(دعا بأثناء الطواف و ذكر للّه و المشي) في حال الطواف (اقتصادا مشتهر) و مقابل المشهور الرمل [2] ثلاثا و هي الأوّل من الأشواط، و المشي أربعا و هو قول الشيخ- ره- لكنه في طواف القدوم خاصّة، و هو أوّل طواف يأتي به القادم إلى مكّة، واجبا كان أو مندوبا، فخرج طواف النساء و الوداع و طواف الحجّ تمتّعا.
(و ليتطوّع الطواف) أي ليتنفّل (شس) أي ثلاثمائة و ستّين طوافا بعدد أيّام السنة (و إن عليه لا تقدر فبالأشواط زن) أي بثلاثمائة و ستّين شوطا بدلها و وزانها [3]
سرّ:
(دخول مكّة التجأ) من السالك (للقلب جا)- اللام بمعنى إلى- (و أيّ قلب،
[1] لم يسم قائله و أورده الخطيب القزويني في الإيضاح، شاهدا على صنعة التجريد في علم البديع. الفنيق: الفحل الكريم عند أهله.